البلاد- جدة
تنطلق كأس أمم آسيا لكرة القدم يوم الجمعة المقبل، على مدى شهر بالكامل، بمشاركة 24 منتخبًا تضمّ نخبة اللاعبين في القارة، وفي مقدمتهم سون هيونغ مين نجم كوريا الجنوبية المحترف في توتنهام الإنجليزي، ومواطنه كيم مين جاي مدافع بايرن ميونيخ الألماني، وسالم الدوسري نجم منتخبنا الوطني وأفضل لاعب في القارة، وتاكي كوبو نجم اليابان وفريق ريال سوسييداد الإسباني، ومهدي طارمي هداف منتخب إيران وفريق بورتو البرتغالي.
سالم الدوسري (السعودية)
يحتفظ الدوسري بذكريات جميلة من قطر بعد تسجيله أحد أجمل الأهداف في كأس العالم العام الماضي.
قام المهاجم، الذي حصل على لقب أفضل لاعب في آسيا في نوفمبر 2022م، بمراوغة رائعة داخل المنطقة قبل أن يسدّد كرة قوية بعيدة من زاوية صعبة بقدمه اليمنى، مانحاً الأخضر السعودي فوزاً تاريخياً على الأرجنتين 2-1 في مستهل مشوارها في البطولة.
يعد اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً أحد أفضل اللاعبين في آسيا منذ فترة طويلة، وهو أحد أقوى لاعبي الهلال السعودي. كما شارك في مباراة لا تُنسى مع فريق فياريال الإسباني خلال فترة الإعارة في عام 2018م، حيث ساعد فريقه على العودة من تأخره بهدفين إلى التعادل 2-2 مع ريال مدريد بعد نزوله احتياطيًا في الشوط الثاني. لكن الدوسري أثبت أيضًا أنه ليس معصومًا من الخطأ في إحدى مباريات دوري أبطال آسيا؛ حيث أهدر ركلتي جزاء قبل أن يسجل بتسديدة رائعة.
سون هيونغ (كوريا الجنوبية)
يعد سون (31 عاماً) أحد أفضل المهاجمين في الدوري الإنجليزي الممتاز وأفضل لاعب في آسيا على مدار السنوات الخمس الماضية. كان الموسم الماضي مخيباً للآمال بالنسبة إلى سون في صفوف توتنهام، الذي حقق نتائج مخيبة وفشل في التأهل للمشاركة على الصعيد القاري. لكن الأمور انقلبت رأسًا على عقب بعد تسلم الأسترالي أنج بوستيكوغلو تدريب فريق شمال لندن، حتى إن الأخير اختار سون لحمل شارة القيادة بعد رحيل الهداف هاري كين إلى صفوف بايرن ميونيخ.
ويبدو أن سون يستمتع أيضًا باللعب تحت قيادة المهاجم الألماني الأسطوري يورغن كلينسمان في صفوف منتخب كوريا الجنوبية، حيث سجل هدفين وصنع آخر في الفوز الرائع 3-0 على الصين في تصفيات كأس العالم في نوفمبر الماضي. يأمل سون في العودة إلى قطر والتعويض عن كأس عالم مخيبة له على الصعيد الشخصي في مونديال قطر؛ حيث فشل في التسجيل في 4 مباريات وبدا واضحًا تأثره بسبب ارتداء قناع بسبب كسر في مقبض العين.
تاكيفوسا كوبو (اليابان)
بعد أن لعب دورًا ثانويًا في مونديال 2022 عندما بلغ منتخب بلاده الدور ثمن النهائي ثم الخسارة أمام كرواتيا بركلات الترجيح، يستعد جناح ريال سوسييداد لتفجير موهبته في صفوف الـ”ساموراي”، لا سيما في ظل احتمال غياب جناح فريق برايتون، كاورو ميتوما، على الأقل عن دور المجموعات في النهائيات القارية بداعي الإصابة.
كان تألق كوبو حاسمًا في صفوف فريقه الباسكي الذي بلغ الدور ثمن النهائي في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وأشاد به مدربه هاجيمي مورياسو بالقول:” إنه يلعب في دوري الأبطال والدوري الإسباني وهجوم ريال سوسييداد مبني عليه، وآمل أن يكون اللاعب الذي يقود المنتخب إلى النصر”.
كيم مين جاي (كوريا الجنوبية)
يُطلق على قلب دفاع بايرن ميونيخ لقب “الوحش” بسبب بنيته البدنية الصلبة وتدخلاته القوية، وهو أحد أفضل المدافعين على الإطلاق ودعامة أساسية في خط الدفاع الكوري الجنوبي. هذا اللقب يضر به من نواحٍ عديدة، فهو قلب دفاع أنيق ويتمتع بالراحة عند التعامل مع الكرة. يتمتع اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً بمسيرة مثيرة للاهتمام، حيث بدأ في الدوري الكوري قبل أن ينتقل إلى الصين ثم تركيا. غادر كيم فريق فنربخشة إلى نابولي الإيطالي في يوليو 2022م، فبات بسرعة لاعبًا رئيسًا في التشكيلة الأساسية، ويملك رصيدًا هائلًا من الشعبية لدى جمهور الفريق الجنوبي، بعد أن ساهم في إحراز الفريق لقب بطل الدوري للمرة الأولى منذ 33 عامًا. بعد موسم واحد في إيطاليا، انتقل كيم مرة أخرى، هذه المرة إلى بطل الدوري الألماني بايرن ميونيخ في يوليو 2023م مقابل صفقة كبيرة بلغت 50 مليون يورو.
ارتبط منذ فترة طويلة بالانتقال إلى الـ “بريميرليغ”، وبالتحديد مانشستر يونايتد وتوتنهام، ولن يكون مفاجئًا إذا كان في حالة انتقال مرة أخرى هذا الصيف.
مهدي طارمي (إيران)
لم تفز إيران بكأس آسيا منذ 1976م لكن وجود مهاجم بورتو البرتغالي مهدي طارمي يعزّز من حظوظها في إنهاء هذا الصيام الطويل. سجل طارمي (31 عامًا) العديد من الأهداف منذ انضمامه إلى العملاق البرتغالي عام 2020م، ويملك سجلًا حافلًا مع منتخب بلاده أيضًا. لم يكن طارمي لاعبًا وجد المدربون سهولة في التعامل معه، فقد استُبعد من مباراتين عام 2022م لانتقاده مدرب الفريق آنذاك الصربي دراغان سكوتشيتش. لكن موهبته لا شك فيها، ومن المرجح أن يشكل شراكة هجومية خطيرة مع مهاجم روما سردار أزمون. كان طارمي على وشك التوقيع مع ميلان الإيطالي الصيف الماضي، وربما تعيده كأس آسيا في حال قدم عروضًا قوية إلى الواجهة مجددًا.