متابعات

يستمر 6 أسابيع على مساحة نابضة بالحياة.. شتاء طنطورة يبرز الموروث الثقافي للعلا

البلاد ــ العلا

يهتم مهرجان “شتاء طنطورة” الذي أطلقته لحظات العُلا ضمن برامجها وفعالياتها المتنوعة، بالموروث الثقافي والشعبي الغني للمحافظة، حيث تتحول بلدة العلا القديمة خلال المهرجان الذي يستمر على مدار ستة أسابيع، إلى مساحةٍ نابضة بالحياة مع مجموعة من الفعاليات التراثية والثقافية والفنية الفريدة من نوعها، بهدف تعريف الضيوف بهذا التقليد الشعبي المتوارث عبر الأجيال.

ويُعد مهرجان شتاء طنطورة 2023‏ الذي يقام كل عام أحد أبرز الفعاليات في المملكة، وكل نسخة من المهرجان تتميز عن السابقة بالكثير من المفاجآت التي تتركز دائماً على دمج العناصر الأساسية التي يشتهر بها المهرجان مع الإضافات الجديدة المبتكرة، مما يمنح الضيوف تجربة استثنائية لا تنسى.


ليس هذا فحسب بل أن زوار محافظة العلا في كل عام يعيشون في أجواءً جميلة تتمثل في مشاهدة طريقة حشو التمر في الشنة، حيث لاقت فعالية الشنَّة التي أقيمت ضمن فقرات مهرجان العلا للتمور إقبالاً كبيراً من الزوار من داخل وخارج محافظة العلا، للتعرف عليها وما كان يعانيه الأجداد من التعب والجهد.


وتعدّ “الشنَّة” واحدة من أهم وسائل حفظ التمور في الجزيرة العربية، ليبقى التمر محتفظًا بجودته لفترة طويلة، حيث تُصنع من جلد الغنم أو الضأن، ويبدأ العمل بالتخزين فيها منذ جني التمور بمختلف أنواعه، حيث تسبق مرحلة التخزين التنظيف، والرش بالماء، ومع اشتداد حرارة الشمس يتم حشوها وخياطتها داخل الشنان، باستخدام جريد النخل، ثم يعرض بعد ذلك في الشمس لفترة معينة، ليتم حفظه داخل الشنة لفترات طويلة تصل إلى سنوات.


وتبذل الهيئة الملكية لمحافظة العلا اهتماماً ورعاية كبيرة للحفاظ على الموروث الثقافي والشعبي في المحافظة، الذي يأتي تماشياً مع أهداف ورؤية المملكة 2030، حيث تسعى الهيئة الملكية لمحافظة العلا من خلال مخطط “رحلة عبر الزمن” بالحفاظ على منظومة التراث والطبيعة التي تعود لآلاف السنين من الإرث الإنساني والطبيعي الفريد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *