اجتماعية مقالات الكتاب

موسم الرياض نجاح وإبهار

لم يكن النجاح الباهر الذي حققه موسم الرياض ـ صدفة ـ خاصة أنه ألهب مشاعرنا كسعوديين بمزيج من الفخر والسعادة والمتعة والإبداع، كما ألهب مشاعر الزوار وأغلب المتابعين محلياً وإقليمياً ودولياً على مستوى الكرة الأرضية حيث بدأ شامخاً وتخطّى العالمية في كافة الفعاليات ، وكان هذا وعد المستشار تركي آل الشيخ منذ البداية والذي تخيل ورسم النجاحات وحقّقها على أرض الواقع وحقّق أيضاً خيالات المبدعين من أبناء الوطن بدعم كل فكرة إبداعية تم طرحها وعلى الفور يتم التخطيط والإعداد والتنفيذ على أرض الواقع ، لذلك تخطّت فعاليات موسم الرياض كل التوقعات المحلية والإقليمية والعالمية ، ونقل صورة واقعية للمملكة العربية السعودية وشعبها الواعي الكريم ،

وهي سمات ليست مستغربة من شعب يملك الحضارة والعلم والتاريخ والسماحة النابعة من عراقته وجذوره فهنيئاً لبلاد الحرمين الشريفين هذه الرفعة والمكانة المرموقة على رأس دول العالم أجمع بكل اقتدار ،بعد أن أضحت المملكة إحدى أهم الوجهات السياحية العالمية التي يطمح الجميع لزيارتها من شتّى أنحاء العالم ، وهي إحدى ثمار رؤية سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ يحفظه الله ـ ، والتي نجحت نجاحاً منقطع النظير في تحقيق أهدافها بامتياز وكان من ثمراتها العظيمة استضافة المملكة لكأس العالم 2034م لمكانتها العظيمة وبنيتها التحتية القوية وملفها المتكامل الذي قدمته وحاز على ثقة العالم، وكذلك فوزها الكاسح باستضافة معرض إكسبو 2030م، وعلى طريق الفخر والعز والرفعة تتوالى الإنجازات في كافة القطاعات، ومنها قطاع الترفيه والسياحة الذي أصبح بعد مرور سنوات قليلة من إطلاق الرؤية 2030 واحداً من أهم القطاعات الجديدة المتنامية بقيادة الهيئة العامة للترفيه وما تتسم به من روح شبابية مبدعة تستهدف التجديد عاماً بعد عام خاصة بعد تربع صناعة الترفيه في المملكة على الخارطة العالمية لتلك الصناعة، وبعد أن قدم الموسم العديد من مناطق الترفيه المنتشرة في المملكة بمعايير ترفيه عالمية، وأعلى درجات الإحترافية ، وإلى جانب كل ذلك فقد قدم موسم الرياض فرصاً إقتصادية ضخمة، تمثّلت في تمّكين الشركات المحلية ودعمها من خلال فرص الإستثمار المتاحة في الموسم، واستقطاب الإستثمارات الأجنبية المتعدّدة والتي ستعزّز قوة قطاع الترفيه ليتجاوز العالمية بمراحل بمشيئة الله ثم بسواعد أبناء الوطن ، فضلاً عن توفير آلاف الوظائف في مختلف المجالات خاصة أن موسم الرياض قدم مناطق دائمة مستمرة طوال العام مثل “منطقة فيا رياض”، التي تعدّ أفخم مناطق الموسم، في دلالة على استثمار موسم الرياض في صناعة ترفيهية راسخة ومستدامة، و”منطقة بوليفارد وورلد”، فضلاً عن توفير المنطقة لعدة تجارب جديدة تتوالى تباعاً .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *