متابعات

محذراً من الضوء الأزرق.. إستشاري لـ(البلاد): كثرة النظر للجوال يستوجب الفحص السنوي للعينين

جدة – ياسر خليل

حذر استشاري طب وجراحة العيون والليزك الدكتور ياسر عطية المزروعي، من استخدام الجوال في الظلام وخصوصاً الأطفال ، مبينًا أن ذلك يضر العينين مع مرور الوقت ويمهد لجفاف وإجهاد العينين بجانب إشكاليات أخرى.

وقال لـ” البلاد”، إن زيادة ساعات استخدام الجوال وغيرها من الأجهزة الالكترونية تستدعي جميع أفراد المجتمع صغارا وكبارا إلى الحرص على الكشف الدوري سنويًا للنظر في حال عدم وجود أي شكوى ، لرصد أي متغيرات لا سمح الله إن وجدت في العين.
وبين أن حاجة وأهمية هذا الكشف زادت الآن في ظل اعتماد الفرد على نظره في إنجاز أعماله والكثير من مهماته التي تتطلب التعامل مع التقنيات لساعات طويلة جدا، وهو ما يسبب الكثير من الإشكاليات أهمها جفاف العينين، كما تزداد أهمية الكشف عند الأطفال باعتبارهم أكثر تعاملا مع الألعاب الإلكترونية، وبالفعل زادت خلال السنوات الأخيرة شكوى الأطفال من جفاف العينين والحساسية بسبب الأجهزة.

وأوضح أن الضوء الأزرق الذي نتعرض له لساعات طويلة من اليوم من خلال الهواتف الذكية أو التلفزيون له تأثير سلبي على صحة العيون ، إذ يوثر الضوء الأزرق على درجة استجابة الإنسان للنوم، لكون النوم يرتبط بمستقبلات الضوء الموجودة في العين. وهي مسؤولة عن إرسال أمر للمخ لكي يتوقف عن أفراز مادة “الملاتونين” وهي المادة المرتبطة بالقدرة على النوم ، كما أن العلماء اكتشفوا أن هذه المستقبلات الموجودة في شبكية العين التي تقوم بالتقاط الضوء وإرسال الإشارات للمخ لإفراز مادة “الملاتونين” هي مادة حساسة للضوء الأزرق، ولذلك التعرض للضوء الأزرق بشكل كبير، يمنع من الحصول على القدر الموصى به من النوم للفرد.


وشدد “المزروعي” على ضرورة تجنب استخدام الجوال قبل النوم بعدة ساعات وخصوصاً الأطفال الذين قد يستمرون في الألعاب الإلكترونية لساعات طويلة ولا سيما إذا غابت الرقابة ، مع ضرورة النوم مبكرًا وعدم السهر حتى يتمتع الفرد بكل مراحل النوم بطريقة صحية، ولمنع تداخل الضوء المنبعث من الأجهزة الإلكترونية مع الهرمونات المحفزة للنوم التي يفرزها الدماغ ، كما أن العيون ترتاح من الإجهاد الذي تتعرض له يوميًا.

ونصح المزروعي الأشخاص الذين يعانون من جفاف العين بضرورة استخدام القطرات المعالجة في المواعيد المحددة ، إذ إن جفاف العين يحدث نتيجة عدم إنتاج كمية كافية من الدموع، فالدموع تشكل طبقة تحافظ على رطوبة العين وتمنع جفافها، وتعمل على محاربة البكتيريا ، وهناك بعض الأشخاص الذين يكونون أكثر عرضة لجفاف العين هم الذين يستخدمون الأجهزة لساعات مستمرة ، والذين يرتدون العدسات اللاصقة لفترات طويلة يوميًا، والذين يعملون وسط الأجواء الغبارية، المصابون ببعض الأمراض ، وأيضًا عند التقدم في السن ، لذا ينصح بالقطرات وهي عبارة عن دموع صناعية تعمل على ترطيب سطح العين.


وأختتم “المزروعي” حديثه بقوله: أنصح الجميع لحماية العين من الأجهزة الإلكترونية هي الحد من الاستخدام، ولكن عندما لا يكون ذلك ممكنًا، فإن أهم الاقتراحات التي تساعد على ضمان صحة العين هي: أخذ وقت استراحة متكررة لراحة العين، والتقليل من التعرض الطويل للشاشات، وذلك باستخدام قاعدة (20-20-20)، والقاعدة تنص على أنه في كل 20 دقيقة يمضيها الفرد أمام شاشة الجهاز الإلكتروني يجب عليه النظر لأي مجسم يبعد عنه 20 قدمًا، لمدة 20 ثانية، كما يجب الحد من استخدام الهواتف قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات، واستخدام القطرات المرطبة للعين عند الشعور بالجفاف، والمحافظة على نظافة الشاشة، والتقليل من سطوعها لتجنب إجهاد العين، وضرورة القيام بالرمش المتكرر لترطيب العين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *