قضية

حذرت اليافعين والمراهقين والحوامل منه.. أخصائية لـ(البلاد): «الكافيين».. سالب النوم ومغذي الأرق

جدة – ياسر خليل

حذرت أخصائية التغذية غادة ياسر، من الإفراط في تناول مشروبات الكافيين، خصوصًا القهوة؛ إذ إن بعض أفراد المجتمع يستهلك كميات كبيرة من القهوة يوميًا.

وبينت غادة أن للكافيين فوائده، ولكن استهلاك الكمية المبالغ فيها قد يؤدي إلى مشاكل صحية أيضًا، فملايين الأشخاص يعتمدون على الكافيين كل يوم للبقاء في حالة يقظة وانتباه، فضلًا عن تحسين التركيز؛ إذ تصدرت نسبة الاستهلاك اليومي بنسبة 33.1 % في الوقت الحالي، ونسبة الاستهلاك بشكل غير يومي إلى 69.20 %، فتناول ما يصل إلى 400 (ملغم) من الكافيين يوميًا قد لا يسبب خطرًا على صحة معظم البالغين، فهذه الكمية تقريبًا تعادل الكمية الموجوده في أربعة أكواب من القهوة المخمرة أو 10 علب من الكولا أو علبتين من “مشروب الطاقة” ، كما أن محتوى الكافيين الفعلي في المشروبات يختلف اختلافًا كبيرًا، خاصة في مشروبات الطاقة.

وتابعت أن تناول الكافيين في شكل بودرة أو سائل، يمكن أن يوفر مستويات سامة من الكافيين، فملعقة صغيرة واحدة فقط من الكافيين البودرة تعادل حوالي 28 كوب قهوة، ويمكن أن تسبب هذه المستويات العالية من الكافيين مشكلات صحية خطيرة على الرغم من أن استخدام الكافيين قد يكون آمنًا للبالغين، فإنه ليس جيدا للأطفال، وينبغي تحذير المراهقين واليافعين من الإفراط في تناول الكافيين وخلطه مع المواد الأخرى.


ولفتت غادة إلى أنه ينبغي عل النساء الحوامل أو من يحاولن الحمل والمرضعات رضاعة طبيعية الحد من استخدام الكافيين إلى أقل من 200 ملغم يوميًا، ففرط استخدام الكافيين قد يتسبب في آثار جانبية غير مرغوب بها، كما أن الكافيين قد لا يكون خيارًا جيدًا لمن تكون لديهم حساسية عالية لآثاره أو من يتناولون بعض الأدوية.


وعن الانعكاسات السلبية للقهوة على الجهاز العصبي لاحتوائه على الكافيين أوضحت غادة، أن تناول أكثر من 4 أكواب من القهوة المحتوية على الكافيين يوميًا (أو ما يعادلها) قد يسبب آثارًا جانبية تتمثل فيما يلي: الصداع، والأرق، والعصبية، والتبول المتكرر، أو عدم القدرة على التحكم في التبول، وتسارع ضربات القلب، والارتجاف العضلي، فحتى القليل من الكافيين قد يجعل الفرد متوترًا وشديد العصبية، وبعض الأشخاص لديهم حساسية أعلى للكافيين مقارنة بغيرهم، وفي حال كان الفرد سريع التأثر بالكافيين، فقد يؤدي تناوله حتى بكميات صغيرة إلى حدوث آثار غير مرغوب فيها؛ مثل الأرق ومشاكل النوم، ويمكن تحديد كيفية تفاعل الشخص مع الكافيين جزئيًا من خلال كمية الكافيين التي اعتاد على تناولها، كما نجد أن الأشخاص الذين لا يعتادون على تناول الكافيين يميلون إلى أن يصبحوا أكثر حساسية لتأثيراته.


وفيما إذا كانت القهوة من مسببات الأرق وصعوبة الدخول في النوم ليلاً؟ قالت غادة: “نعم، استهلاك الكافيين يؤثر على جودة نوم الفرد، حتى في أوقات ما بعد الظهر، قد يتراكم فقدان النوم لفترات قصيرة ويؤثر على مستوى يقظة الفرد وأدائه أثناء النهار، كما يمكن أن يؤدي استخدام الكافيين للتغلب على الحرمان من النوم إلى الدخول في دورة مفرغة لا داعي لها، فعلى سبيل المثال، قد يشرب الفرد المشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ لأنه يواجه مشكلة في البقاء مستيقظًا أثناء النهار، لكن الكافيين سيمنعه من النوم ليلاً، ما يقلل من فترة النوم وجودته.


وتؤكد غادة أن التقليل المفاجئ للكافيين قد يسبب أعراض امتناع مثل الصداع والإرهاق وصعوبة التركيز في المهام، ولكن تكون هذه الأعراض عادة معتدلة، وتتحسن بعد بضعة أيام، فتغيير عادة تناول الكافيين يحتاج الى وقت، ويجب اتباع بعض النصائح التالية وهي: المراقبة والانتباه إلى مقدار الكافيين الذي يحصل عليه الفرد من الأطعمة والمشروبات، بما في ذلك مشروبات الطاقة، والاقلاع بالتدريج، على سبيل المثال، وتناول عبوة أقل أو شرب فنجان أصغر من القهوة يوميًا، أو الامتناع عن شرب المرطبات الغازية في وقت متأخر من الليل، فهذا يساعد الجسم على التعود على المستويات الأقل من الكافيين، وتقليل احتمالات آثار الامتناع، ويمكن تناول المشروبات منزوعة الكافيين، فأغلب المشروبات منزوعة الكافيين تبدو مثل مثيلتها المحتوية على الكافيين، وتتمتع بالمذاق نفسه، كما يمكن تناول مشروبات عشبية، فعند إعداد الشاي يجب تركه يمتزج بالماء مدة أقل، حيث يقلل هذا من محتواه من الكافيين، أو اختيار شاي الأعشاب الذي لا يحتوي على الكافيين، فقد تكون هذه من أنسب البدائل الصحية للتقليل من الكافيين تدريجيًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *