بهمة الملهم حققت الرياض فوزاً تاريخياً ساحقاً باستضافة “إكسبو 2030″، وتربعت وبجدارة كعاصمة تجارية للعالم ، نتيجة تكريس القيادة وقتاً ثميناً وجهداً عظيماً لإنجاح الملف السعودي لتقديم نسخة مميّزة من “إكسبو 2030″ والذي حصد ثقة (119) دولة في الاقتراع الالكتروني السري للدول الأعضاء بالجمعية العمومية للمعرض في دورتها ( 173) ، الذي جاء وفق مبدأ ” صوت واحد لكل بلد ” وعكس المكانة العالمية المرموقة للمملكة ودورها الريادي والمحوري، وثقة المجتمع الدولي بها ، التي أكدها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن العزيز آل سعود ـ يحفظه الله ـ بقوله : “يأتي فوز المملكة باستضافة معرض “إكسبو 2030″ ترسيخا لدورها الريادي والمحوري والثقة الدولية التي تحظى بها ، والذي يجعل منها وجهة مثالية لاستضافة أبرز المحافل العالمية ، حيث يعد إكسبو واحدا منها ” ،
ووعد سموه ” بتقديم تجربة عالمية استثنائية غير مسبوقة بأعلى مراتب الابتكار” ، وقد تم رصد ميزانية خاصة لاستضافة المعرض قاربت الـ ( 8 ) مليار دولار وهو رقم لم يسبق له مثيل في النسخ السابقة من المعرض، وهو شهادة دولية موثقة على نجاح المملكة في تنفيذ مشاريعها التنموية المنبثقة من الرؤية ، وسيسهم في جلب المزيد من الزوار للمملكة وبأكثر من ( 40) مليون زائر خلال مدة المعرض ، وتنشيط الإستثمارات ، ودعم الإقتصاد بكل مسمّياته ، وتعزيز نمو الناتج المحلي ، وخلق عشرات الآلاف من الوظائف سنوياً بداية من الآن وحتى تاريخ إقامة المعرض في 2030 ، مع تحقيق طفرة كبرى في قطاعات الطيران والنقل والمواصلات والعقار والسكن والاتصالات والفنادق والمطاعم والمقاولات وتنظيم الفعاليات ، وتسريع المشاريع السياحية العملاقة بمدينة الرياض والمشاريع الصغيرة وغيرها من أوجه القطاعات الحيوية في رؤية 2030 ومن واقع مشاركة (246) مشارك من دول ومنظمات عالمية ومشاركين غير رسميين ـ الأمر الذي سيسهم إسهاماً مباشراً في توفير فرص اقتصادية واعدة ومتنوعة، وتحقيق إيرادات لكافة القطاعات الرئيسة في المملكة بشكل عام والعاصمة الرياض بشكل خاص ، ويترتب على ذلك أيضا رفع جودة حياة سكان الرياض وزوّارها ـ كما يعكس اختيار الموضوع الرئيس لمعرض الرياض إكسبو 2030: ” معًا نستشرف المستقبل” ،عمق تطلعات المملكة وطموحها بتوفير تجربة لا تُنسى في موقع إقامة المعرض وتفعيل كفاءة استخدامه بأفضل طريقة ، والشعار بمثابة دعوة للتضافر والتعاون الدولي ، وبناء الخطط لتحقيق الغد الأفضل والتعامل بفاعلية مع التحدّيات والآفاق الناشئة في عصر التحولات الكبرى ، خاصة أن معرض “إكسبو 2030” سيتزامن مع عام تتويج رؤية 2030، وسيكون فرصة إستثنائية لعرض إنجازات الرؤية وتبادل الدروس القيّمة من هذا التحول.