اجتماعية مقالات الكتاب

عبدالله بن إدريس

بوصفها منصّة ثقافة وفكر وإبداع، تتربع “قيصرية الكِتَابْ” وسط مكان هو الأكثر عمقاً تاريخياً والأبلغُ أهمية سياسية، تُحيطُ بها ثلاثة أبعادٍ هي رموز عندما يُذكَر تاريخ الوطن: بُعْدٌ تاريخي يمثله “قصر المصمك”، وبُعْدٌ ديني وهو جامع الامام تركي بن عبدالله وبُعْدٌ سياسي يمثله “قصر الحكم”.

إن وجود “قيصرية الكتاب” وسط هذه الأبعاد الثلاثة منحها قيمة كبيرة بالنظر إلى ما مثلته الأبعاد الثلاثة من دور كبير في بزوغ دولة غدت اليوم من دول العشرين في العالم، ومن أهم محرِّكات السياسة والإقتصاد في العالم.
ومنذ افتتاح سمو أمير منطقة الرياض لها عام 2019م، تخطو “قيصرية الكِتَابْ” خطوات واثقة نحو ترسيخ قيمتها في المشهد التاريخي والفكري والثقافي والأدبي.

تعقد القيصريّة أنشطة تاريخية وأدبية وثقافية وإعلامية في مسعى مثابر نحو ترسيخ مكانة الموقع الذي تتخذه في أذهان العامة والنُخب على الخصوص.
وفي سعيها هذا تُسهِم “قيصرية الكِتَابْ” في تكريم أعلام الوطن في كل المجالات.
وهنا فإن القيصرية ستكرِّم مساءَ غدٍ الثلاثاء 28 نوفمبر 2023 م الأديب الكبير والشاعر المُبَرِّزْ الشيخ عبدالله بن إدريس، بعقد ندوة يتحدث فيها علمان بارزان عرفا الراحل الكبير وعملا معه وقرأ كل إنتاجه الشعري والأدبي.

عندما تجاوز عبدالله بن إدريس الثمانين من عمره وشاهد رفيقة دربه تعاني الأسقام وتقدُم العُمر ،قال واحدة من أروع القصائد الشجيّة:
‏أأرحلُ قبلك أم ترحلين
وتغربُ شمسي أم تغربين
ويَنْبَتُّ ما بيننا من وجود
ونسلك درب الفراق الحزين (إلى آخر القصيدة).
وقد تكون القيصرية محظوظة غداً بنيل أسبقية معلومات تُعلن لأول مرة عن الشاعر والأديب الكبير الراحل إبن إدريس.
كما قد تحظى القيصرية بشرف توقيع مذكرةِ تفاهمٍ مع مؤسسة الأديب الراحل ليمتد البناء ويتواصل العطاء بين القيصرية والمؤسسة.
رحم الله إبن إدريس وكل رموز وطننا، وإلى مزيدٍ من التألق في ظل قادة يقدرون العلم والعلماء والأدب والأدباء.

ogaily_wass@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *