اجتماعية مقالات الكتاب

جهاز جوال مجاناً «2 – 2»

إستكمالاً لمقال الأسبوع الماضي عن “جهاز جوال مجاناً”، نستفتح بالعودة إلى السؤال الأساس وهو: هل سيكون عادلاً لو منحت شركات الإتصالات وتقنية المعلومات مشتركيها أجهزة هاتف محمول بشكل مجاني؟
أجاب مختصون في الذكاء الإصطناعي والبيانات الضخمة ،أن هذا سيكون ممكناً وأن هذه الشركات لن تُمنى بخسارة جراء المنح المجاني..

وانتهينا إلى أن كل شيء مزوّد بتقنية الذكاء الإصطناعي ، يستطيع تأدية مهامَ مبرّمجةٍ وفق خوارزمياتٍ معينةٍ ووفق منهجيةٍ وأساليبَ عملٍ معدةٍ مسبقاً وفق ما يعرف بـ “تعلم الآلة Machine Learning”.

كما يمكن للأشياء التي تعمل بقدرات الذكاء الإصطناعي ،أن تقوم بالتفكير والإستنتاج واتخاذ قرارات جديدة لم تُعَّدَ الآلة للتعامل معها مسبقاً بناءً على تطوير قدرات الآلة على التعلم العميق (Deep Learning)، وهذا يساعد في زيادة إنتاجية الآلة نفسها.
كما يمكن للذكاء الإصطناعي أن يحل محل الانسان في أعمال توصف بأنها خطرة أو شاقة، ويساعد أيضاً على التنبؤ الدقيق عبر جمع وتحليل البيانات وفهم نتائجها.

وفيما يتصل بأهم متطلبات الذكاء الاصطناعي في المنظمات ، فهي تتلخص في التالي:
– قناعة المسؤولين.
– توفر التشريعات.
– توفير بنية تقنية تحتية.
– توفر البيانات DATA.
– توفر إنترنت بسرعة 5G.
– توفر ذكاء إصطناعي IOT.
– توفير الأمن السيبراني.

أمّا المتطلبات اللازم توفيرها لتمكين الذكاء الإصطناعي فهي:
• خوارزميات.
• بيانات.
• إنترنت.
• مجسّات.

وبالتالي فإن إيجابيات استخدام الذكاء الإصطناعي الأبرز تتمثل في التالي:
• يوفر الوقت.
• يساعد في جدولة المهام وفحص المعاملات.
• يساعد في التحليلات التنبؤية.
• يساعد في تنفيذ مهام شاقة أو خطرة.
• يساعد في صنع القرارات.
• يساعد في التعرف البصري والصوتي على الآثار.

وقال مختص في الذكاء الإصطناعي إن هناك شكلاً جديداً من أشكال الذكاء الإصطناعي بل هو أهمها على الإطلاق في وقتنا الحاضر، وهو الذكاء الإصطناعي التوليدي ChatGPT مبيناً أن هذا النوع يعمل على إنتاج وتوليد نصوص ومحادثة آلية ذكية، وتلبية طلبات والردّ على الإستفسارات بقدرات لا تختلف كثيراً عن الأسلوب الذي يستخدمه الانسان.

وزاد في الشرح مستنداً على استطلاع أُجري هذا العام 2023 وأظهرت نتائج تحليله أن الذكاء الإصطناعي التوليدي ،ينتشر على نطاق واسع على الرغم من حداثته، وأن استخدامه بات أمراً شائعاً كما إنه يستحوذ على اهتمام قطاع الأعمال في عدد من دول العالم. خلاصة القول: ان البيانات الضخمة التي تجمعها شركات الاتصالات وتقنية المعلومات عن مشتركيها، يمكنها بعد الإتفاق مع أصحابها ،أن تستثمر هذه البيانات وتبيعها بأغلى الأثمان لطرف ثالث يستفيد منها أيّما استفادة. وهذا يعني أن شركات الإتصالات لن تخسر مطلقاً لو منحت كل مشترك جهاز هاتف محمول مجاناً عند اشتراكه لديها.

ogaily_wass@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *