ممّا لا يخفى علينا أن الهوايات هي الأنشطة التي يمارسها الفرد في أوقات معينة كأوقات الفراغ و تعود عليه بالمتعة و التسليه و في الحقيقة الهوايات تجعل الفرد متجدّداً ومنتعشاً كما أنها تنعش عقل الفرد حيث أنه يغذّي العقل من خلال هذه الهوايات المختلفة و تختلف الهوايات من فرد إلى آخر.
و كما يحتاج الفرد إلى التطور والنّمو ،كذلك هواياته فإنها تحتاج إلى التدرب المستمر و قد تكون هذه الهوايات سبباً في منح الفرد الخبرات و المعرفة الكبيرة حيث أن تطويرها يجعلها تنمو و تتطور و تعود بالنفع النفسي و الذي يكمن في التغيير المستمر. وهذه الهواية قد تكون ذاتيه و قد تكون مكتسبة و في جميع الحالات يمكن للفرد تطويرها.
وتكمن فائدة تحّفيز الهوايات في منح الفرد الفرصة على القضاء على الفراغ و الذي يلعب دورًا رئيسيًا في المشكلات النفسيه التي قد يواجهها الفرد حيث أن الفراغ قاتل لأنه يجعل الفرد خاليًا من الإتزان و يشعره بعدم الكمال و بعدم القدرة على تحقيق شيء ولا يخفى علينا أن الفراغ يقتات عقل الفرد بالتفكير المؤذي.
كذلك من خلال هذه الهوايات ، يجد الفرد ذاته أكثر اتزانًا و بُعدًا عن الضغوطات التي تواجهه فلديه وسائل لتفريغ هذه الضغوط .وتعمل هذه الهوايات دوراً كبيراً في صقل شخصية الفرد و بنائه لذاته و ازدياد ثقته بذاته و ذلك من خلال شعور الرضا الذي يشعر به بعد ممارسة الهوايات.
ومن واجب الفرد تجاه ذاته ،أن ينمِّي و يحفِّز هذه الهوايات من خلال الإطلاع والقراءه وإيجاد الأساليب الحديثة التي تناسب هوايته و تعمل على نموه و كذلك إذا وجد الفرد بأنه لا يمتلك أية هواية ذاتيه يمكنها اكتساب الهوايات من خلال تعلُّم إحدى الهوايات و ممارستها بشكل منتظم و ذلك لضمان سلامة الفرد الصحية و العقليه و النفسية