البلاد ـ ياسر خليل
زادت في الفترة الأخيرة في مجتمعنا مشاكل ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية ، فهل من المسبّبات
غياب وتراجع الأكل الصحي في المنازل ،والاعتماد على الوجبات السريعة بكثرة، فضلاً عن قلّة تناول الفواكه والخضراوات؟
إلى ذلك توضح اخصائية التغذية غادة ياسر أن ممّا لا شك فيه أن النظام الغذائي السيء المتبع في نمط حياتنا قد يكون أحد العوامل التي قد تزيد احتمال ارتفاع الكوليسترول إلى مستويات غير صحية ، وقد يؤدي تناول الكثير من الدهون المشبعة أو المتحولة إلى وصول الكوليسترول إلى مستويات غير صحية، حيث توجد الدهون المشبعة في اللحوم الدسمة ومشتقات الحليب كاملة الدسم بينما تكون الدهون المتحولة في التسالي المعبأة او الحلويات ومن الممكن ان يسبب ارتفاعها الشديد في زيادة خطر الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
وتابعت غادة : ينتقل الكوليسترول عبر الدم مرتبطا بالبروتينات ويسمى المركب الذي يجمع بينهما بالبروتين الدهني وتختلف انواع الكوليسترول تبعا لما يحمله البروتين الدهني ، وتتمثل في البروتين الدهني المنخفض الكثافة(الكوليسترول الضار) الذي ينقل جسميات الكوليسترول الى جميع أنحاء الجسم فيتراكم في جدران الشرايين فتصبح ضيقة والبروتين الدهني العالي الكثافة (الكوليسترول الجيد) الذي يلتقط الكوليسترول الزائد ويعيده الى الكبد وعادة ما يستخدم تحليل الدهون الثلاثية بجانب تحليل الكوليسترول لأن ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية قد يؤدي أيضا إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب،
وأضافت: عادة ما يكون ارتفاع الكوليسترول ومعدلات الدهون الثلاثية نتيجة لاتباع أسلوب حياة غير صحي والاعتماد على الوجبات السريعة بشكل أكبر وقلة تناول الفواكه والخضراوات في نظامنا وقلة الحركة والسمنة ، وتشمل الحالات المرضية التي قد تنتج عنها مستويات كوليسترول غير صحية على ما يلي : داء الكلى المزمن والسكري وقصور الغدة .
وخلصت غادة إلى القول:
ولكن الأمر الذي قد يجعل هذا الإرتفاع قابلاً للعلاج والوقاية هو اتباع نظام غذائي صحي قليل الملح أيضا ، ويركّز على الخضار والفواكه والحبوب الكاملة ، والحدّ من كمية الدهون الحيوانية واستخدام الدهون الجيدة باعتدال ، بجانب ممارسة التمارين الرياضية والتخلص من الوزن الزائد والوصول لوزن صحي وتناول الأدوية في بعض الأحيان والتعامل مع الضغوط.
