متابعات

خفض السعر النهائي للمنتج.. إخصائية لـ(البلاد): المنتجات الشبيهة لا تغني عن المواد الطبيعية

جدة- ياسر خليل

أنتشرت في الآونة الأخيرة في المراكز الغذائية الأطعمة الشبيهة التي تحمل عبارة ” شبيهة ” وخصوصًا المنتجات التي تستهلك بصفة يومية مثل الأجبان والقشدة ( القشطة) ومنتجات الحليب ، وقد يلجأ ويعتمد عليها البعض بهدف التوفير ، ولكونها تقوم بمهام الأطعمة الطبيعية.

ولكن يظل السؤال: هل المنتجات الشبيهة تعادل في قيمتها الغذائية المنتجات الأصلية ؟
حول هذا الموضوع تقول اخصائية التغذية غادة ياسر لـ”البلاد”: الأطعمة الشبيه هي منتجات “شبيه الجبنة – شبيه الحليب المبخر – شبيه القشطة” ويتم فيها الإستبدال الكلي أو الجزئي لدهن الحليب بالزيوت النباتية لتكلفة أقل مما يؤدي إلى انخفاض السعر النهائي للمنتج ، وهي منتجات آمنة وجميع المواد المستخدمة فيها تخضع للوائح الفنية والمواصفات الصادرة من الجهات المتخصصة في بلادنا ، ولكن تكمن المشكلة الأساسية في الأطعمة الشبيهة أنها تفتقر إلى القيمة الغذائية الموجوده في الأطعمة الطبيعية ، فعلى سبيل المثال يوفر جبن الحليب الطبيعي العناصر الغذائية المهمة كالكالسيوم وفيتامين “د” والتي تعتبر ضرورية لصحة العظام ، ومن ناحية أخرى قد يكون القليل من الأطعمة الشبيهة مدعماً بهذه العناصر أو لا تحتوي على أي منها ، وغالبًا ما تكون الأطعمة الشبيهة أعلى بالدهون والسعرات الحرارية .


وتابعت : هناك أيضا الكثير من المشكلات الأخرى، فعملية الهدرجة المستخدمة لتحويل الزيوت النباتيه إلى دهون صلبة تؤدي إلى إنتاج دهون متحولة ضارة والتي قد ترتبط بالعديد من المشكلات الصحية كأمراض القلب والسكري ومشاكل أخرى، كما أن الأطعمة الشبيهة غالبًا ما تؤدي معالجة الزيوت النباتية بدرجة عالية إلى احتوائها على مستويات عالية من أحماض أوميغا 6 الدهنية ، وفي حين أن الإستهلاك المفرط منها قد يؤدي إلى التهابات ومشاكل صحية أخرى، بإلإضافة إلى الإضافات غير الطبيعية من الدهون التي تعتبر غير صحية ، بجانب احتوائها على كميات من المواد الحافظة والمواد المضافة التي قد تسهم في حدوث مشاكل أخرى. واختتمت أخصائية التغذية غادة ياسر حديثها بقولها: الأطعمة الشبيهة قد تشكّل خطراً على الصحة العامة إذا لم تستهلك باعتدال ،فيما تعتبر آمنة إذا تم الإعتدال في إستهلاكها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *