الدولية

السودان.. رقعة الاشتباكات تتمدد

البلاد – وكالات

دخل الجيش السوداني أمس (الأحد) المناطق الخلافية في الخرطوم بحري، وتمكن من طرد عناصر الدعم السريع، بينما شهدت منطقتا المربعات والفتيحاب جنوب مدينة أم درمان اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتصاعدت أعمدة الدخان عقب قصف مدفعي للجيش في منطقة تقع شمال مناطق الاشتباكات وإلى الشمال من سلاح المهندسين، بينما قال “سودان تربيون”: إن 11 مدنياً على الأقل قتلوا في غارات جوية وقصف مدفعي متبادل بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع في عدة مناطق بولاية الخرطوم. ونقل الموقع عن متطوعين قولهم: إن الاشتباكات تواصلت بين الجيش والدعم السريع في مناطق متفرقة من العاصمة.
يأتي ذلك فيما تواصل بعض الأسر النزوح من منطقة المربعات إلى أماكن أكثر أماناً، بعد تعرضهم للضرب ونهب منازلهم من قوات ترتدي زي قوات الدعم السريع، في حين سجلت المنطقة عدداً من حالات الاغتصاب، اتهمت بها قوات الدعم السريع. وانزلق السودان إلى حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الجانبين.
وتمضي وتيرة النزاع في السودان من سيئ إلى أسوأ؛ إذ اندلعت معارك عنيفة، أمس بولاية شمال كردفان، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات ونزوح آلاف المواطنين ونهب محال تجارية وأسواق.
وقال شهود عيان وفقاً لـ”العين الإخبارية”: إن الاشتباكات اندلعت بمنطقة “ود عشانا”، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات ونزوح آلاف المواطنين من منازلهم.
وأوضح الشهود أن قوات الدعم السريع شنت هجوماً على منطقة ود عشانا، التي يرتكز بها الجيش في تمام الساعة الثالثة من صباح الأحد، من 3 محاور من الجهة الجنوبية من مدينة شركيلا ومن الجهة الشمالية الشرقية ومن الجهة الغربية.
ومع تطاول أمد الحرب تعرض طوف شريان الحياة، الذي يحمل المواد الغذائية والأدوية ومستلزمات الحياة والإغاثة لكل إقليم دارفور لإطلاق نار في منطقة الكومة بشمال دارفور من بعض المتفلتين.
وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك”: ” نترحم على الأموات، وعاجل الشفاء للجرحى، ونعبر عن بالغ أسفنا، وعميق حزننا على هذا الحادث المؤسف غير المقصود”.
وأضاف: “بعد سماعي للخبر، ظللت متابعاً للأمر وشرعت في تكوين لجنة من كل الأطراف؛ القوة المشتركة وأهلنا الزيادية لإزالة اللبس، حتى نصل إلى الحقائق ونلتمس من جميع الأطراف الالتزام بضبط النفس والهدوء والعقلانية رغم مرارة الفقد وآلام الجراح، ومن جانبنا نتحمل كحكومة لإقليم دارفور مسؤولية الضحايا من الطرفين، ونكرر حار التعازي للأهل والمجتمع والأسر، ونعدكم بحسم هذا الأمر في أقرب سانحة مع الجهات المختلفة”.
وشهدت ولايات دارفور منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، منتصف أبريل الماضي، اشتباكات مسلحة خاصة في مدن نيالا، والجنينة، وزالنجي وكاس وأم دافوق وكتم، ما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين. وفي 2003م، اندلع في إقليم دارفور نزاع مسلح بين القوات الحكومية وحركات مسلحة متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *