اجتماعية مقالات الكتاب

أمنية كبار السن من المرور

كان يوم أمس الأحد هو الأول من أكتوبر وهو اليوم الذي اعتمدته هيئة الأمم المتحدة يوماً عالمياً لكبار السن بهدف التذّكير بحقوق كبار السن وجلب مزيد من المزايا والتشريعات لهم بوصفهم عمداء أسرهم وكبار مجتمعاتهم، وهم من أفنوا أعمارهم في خدمة الإنسانية في كل مكان، فحان وقت إكرامهم ورعايتهم ورد الجميل لهم.

الأول من أكتوبر يوم مهم لكبير السن يتلقى فيه وردة أو هدية أو يستقبل زائراً أو يُدعى إلى حفلة تليق به، فكيف بمن يمرّ عليه الأول من أكتوبر وحيداً لا أحد يذكره أو يتذكره؟
في المملكة عُنيت الحكومة بكبار السن أيما عناية فأصدرت نظاماً مكوناً من 23 مادة سمي ب “نظام حقوق كبير السن ورعايته”.
عُني النظام بكل ما يحتاجه كبير السن من أوجه الرعاية والخدمة وتوفير كل ما يسهِّل حياته ويوفر له بيئة حياة طبيعية تجلب له الراحة والسعادة والإندماج في أسرته ومع مجتمعه.

وصدر عن وزارة الموارد البشرية والتنمية الإجتماعية لائحة تنفيذية لهذا النظام مكوّنة من تسع عشرة مادة غير إنه منذ صدور النظام واللائحة التنفيذية مازال كبار السن يجدون عناءً ومشقة في تطبيق ما جاء في النظام لنيل الحقوق التي أُقرت لهم، فلا مسارات خصصت لكبار السن في القطاعات التي تقدم خدمات لكل المواطنين ومنهم كبار السن.
كذلك يصدِم كبير السن بعدم فهم الموظف المعني في الأجهزة الخدمية للنظام وما قضى به من حقوق له.

هل يحق لنا أن نتمنى من جهاز المرور أن يتيح الفرصة لسيارات كبار السن بالدخول من مسار الخدمة إلى الطريق الرئيسي في حال تنظيم رجال المرور للسير في أوقات الذروة في مدينة مكتظة بالمركبات كالرياض.
قد يتطلب ذلك أن يطلب رجل المرور إبراز ما يثبت أن قائد المركبة أو أحد ركابها كبير سن ينطبق عليه النظام، ومنها بطاقة التميز أو بطاقة تقدير أو بطاقة الهوية الوطنية وأي بطاقة تدلل على أن هذه المركبة فيها رجلٌ أو سيدة من فئة كبار السن الذين يدخلون في مميزات نظام حقوق كبير السن.

ونزعم أن هذه الميزة لو طبقها جهاز المرور ،فإنها ستمنح كبار السن خدمة عظيمة تخفف عنهم مشقة الزحام في أوقات الذروة وتعفيهم من الطوابير لدى إغلاق بعض المداخل والمخارج في أوقات الذروة المرورية..
ومع دعواتنا لإخوتنا في جهاز المرور بالتوفيق والسداد والعون من الله.. فإن المرور قد يجد مناسبة العمل بهذه الميزة تقديراً لكبار السن ووفاءً لهم فهم الآباء والأمهات، وهم من رعونا صغاراً وسهروا على ذلك، فكان حقيقاً بنا أن نرد لهم شيئاً من جميل رعايتهم وخدمتهم لبلدهم وكل مواطنيهم على مدى عقود من الزمن.. وقد عودنا جهاز المرور على التجاوب مع كل مقترح يزرع البهجة داخل قائدي المركبات ويوفر لهم الراحة خلال رحلاتهم في طرقات وشوارع مدينة مكتضة كالرياض.

ogaily_wass@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *