اجتماعية مقالات الكتاب

خلايا النحل المنتجة

هكذا هي صورة المملكة خلال السنوات القليلة الماضية ـ خلايا نحل منتجة على كل شبر من أراضيها العامرة ، حيث تملأ ساحاتها ومراكز إنتاجها أفكار إبداعية ومبادرات طموحة ومشروعات حضارية عملاقة وخطط مدروسة وطريق تم تمهيده بوعي وحنكة ، وتزداد هذه الخلايا يوماً بعد يوم وعلى كل المستويات لتحقق النجاحات التي كنا نحلم بها،

وأصبحنا في فترة وجيزة من عمر الزمن حديث العالم بل وأذهلناه بقفزاتنا التنموية المتتالية التي تتحقق على أرض الواقع بفكر ورؤية القيادة الحكيمة ثم بسواعد شباب هذا الوطن الذي التف حول قيادته بعلم وفكر وبروح عالية وإخلاص منقطع النظير فتحول لخلايا نحل منتجة عمت أرجاء الوطن وتخطت حدوده بكل ثقة واقتدار في إطار حراك واقعي حقيقي يدفعه عزم هذا الشباب والتزامه بكل ما يدعم الوطن على مختلف الأصعدة، وحينما نتحدث عن الشباب فإنه يشمل الرجل والمرأة ـ فهي التي تشكل المكوّن الأساسي لهذا المجتمع، ولهذا يبرز دورها واضحاً من خلال بنود الرؤية المباركة التي أطلقها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود والذي ارتكز بفكره وإبداعه ورؤيته على أجيال متعلمة تتمتع بقدرات هائلة لاستيعاب التجديد والتفاعل مع متغيرات العصر، وهم يمثلون عاملاً مهماً وركيزة أساسية في إنجاح الرؤية بإطلاق ما يملكونه من قدرات ومهارات فاعلة وتوظيفها في عمليات البناء والتغيير والنهوض والتطور، والتي يتابعها العالم أجمع، ويشهد ملامح نجاحاتها واضحة جليّة على أرض الواقع ، وهناك فرص عديدة متاحة أمام أبناء الوطن تشمل كافة القطاعات التي تتطلب فكراً وإبداعاً وحلولاً من ـ خارج الصندوق ـ ليكتمل النمو الذي نتطلع إليه في مجالات الرياضة والسياحة والتجارة والصناعة والخدمات والنقل وغيرها من المجالات ، وستمضي المملكة قُدماً في تنويع مصادر الطاقة كحقول الرياح ، ومجمّعات الطاقة الشمسية، وكذلك الصناعة النووية الحتمية خلال هذه الحقبة التاريخية المعقدة، ولقد أثلج صدورنا جميعا ما أعلنه سمو وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود بداية هذا الأسبوع ـ خلال كلمته في اجتماع الدورة السابعة والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية ” فينا ” عن اعتزام المملكة بناء أول محطة للطاقة النووية في المملكة للإسهام في التنمية الوطنية مؤكدا دعم المملكة في تعزيز التعاون الدولي لتسخير الطاقة الذرية السلمية لخدمة الشعوب وأن المملكة تضمن أعلى معايير الثقة والشفافية وتطبيق أعلى مستويات الأمان ، وبذلك تتواصل النجاحات العظيمة يوماً بعد يوم ، وتتحقق الرؤى الطموحة والتي تتخطى المستحيل لتصنع الواقع حاضراً ومستقبلاً ، وسنكرّر دوماً وبكل ثقة:”نحن نحلم ونحقق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *