اجتماعية مقالات الكتاب

السعودية والهند «بهارت» مستقبل واعد وماض عريق «2-2»

لاحظت أن الجالس بجواري في مطعم الفندق بمدينة مومباي في الهند وقت الإفطار ،يتابع باهتمام نشرة الأخبار الصباحية في القناة الرسمية والتي كانت تبثّ في بداية نشرتها تفاصيل لقاء قمة العشرين الذين أسفر عن الكثير من القرارات الدولية الهامة كان على رأسها الإتفاق على إنشاء الممر الإقتصادي الذي يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا ، بادرت الرجل متسائلاً – وكان عليه هيئة رجال الأعمال الهنود أو كبارالتنفيذيين في شركاتها العملاقة- أعتقد أن خبر قرار إنشاء الممر الإقتصادي أصبح الخبر الأساسي في القمة ، فابتسم وردّ بسؤال آخر: هل أنت من السعودية ؟.

أجبته بالإيجاب، قال :أهنئكم على أن يرأس وفدكم لهذا اللقاء الدولي الهام هذا الأميرالذي يتمتع بهذه الكاريزما والذي يمتلئ بفورة الشباب وطموحه والذي سيكون ضيفاًعلى بلادنا بعد انتهاء أعمال لقاء قمة العشرين في دورته الثامنة عشر .
وأردف قائلاً : لقد تعزّزت العلاقات بين المملكة والهند بدرجة كبيرة بفضل التعاون في الشؤون الإقليمية والتجارة و تعدّ المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر موردي النفط إلى الهند، ونحن نعتبر يقصد الهند ضمن أكبر سبعة شركاء تجاريين للسعودية وخامس أكبر مستثمر في المملكة.

أخبرته أني عملت في الهند ،وأني أذكر أنني عندما تركت الهند بعد سنوات العمل بها ،شعرت بغصّة على فراق بلد تعلمت فيه الكثير سواء في عملي بالخطوط السعودية في التعامل مع الشركات الكبرى ورجال الأعمال واستمتعت فيه بالمسرح والموسيقى المحلية وتلك الفرق التي تزورالهند من وقت لآخر كان منها ما حدث في عام الصداقة الهندي السوفيتي ١٩٨٧ م قبل تفكّك الإتحاد السوفيتي حيث عزفت الموسيقى الروسية وأقيمت الاحتفالات والعروض المسرحية وخاصة عروض فرقة البولشوي المدهشة نظراً لأهمية الهند وشعبها وثقافتها في المجتمع الدولي.

وأخبرته أن (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان – حالياً) صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض – آنذاك – قام بزيارة رسمية للهند في أبريل 2010م، على رأس وفد رفيع المستوى .
ونتطلع جميعاً إلى مستقبل باهر للعلاقات المتميزة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الهند ( بهارت ).
وانتهى حديثي من رجل الاعمال بأننا نتفاءل بما وصلت إليه العلاقات والتي نرجو أن تسهم في الإرتقاء بالتنمية والتقدم للشعبيْن السعودي والهندي.

sal1h@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *