اجتماعية مقالات الكتاب

حب الوطن يسكن القلوب ويجري في العروق

حب الوطن عند السعوديين غذاء ودواء كما أنه الخط الأحمر الذي يتصدر أولوياتهم دفاعاً عنه لذا نراهم يستمتعون بالإحتفال بيومه المجيد وأنا كمواطنة أتغنّى بوطني وأعتز به وأفتخر كل يوم ومثلي كثير كيف لا وهي المملكة العربية السعودية البلد ذات التاريخ الديني المهيب وموطن بيت الله الذي اختاره ليكون ملاذاً لخليله إبراهيم عليه السلام ليأمن فيه على إابنه وزوجته وجعله وجهة للمسلمين في أرجاء المعمورة يقصدونه كل عام كما جعله آمناً غنياً بكل الثمرات إستجابة لدعوة مباركة من نبي الله إبراهيم ،ومنه اختار خاتم الرسل محمد بن عبدالله ومنه انطلقت الدعوة التي أخرجت الناس من الظلمات إلى النور.

مكانة دينية متميزة أكرم الله بها هذه البلاد كما أكرمها بقادة حافظوا على مكانتها وحرصوا على رعايتها وتسموا فخراً واعتزازاً بخدمة الحرمين فكان مسمّى ( خادم الحرمين الشريفين ) هو تاج العمل السعودي وكانوا ضيوف الرحمن هم ضيوف القيادة والشعب معاً والإعتناء بأرقى الخدمات لهم هدف من أجل أهدافهم ولا ننسى سعادتنا بعد كل موسم حج لنجاح المملكة في إدارة الحشود والرعاية الصحية المتميزة وتأمين أرقى مستويات الراحة والغذاء والنقل وكافة الخدمات.

في كل يوم للوطن منذ أتقنت النطق بالكلمات وصياغة العبارات ، وليس أحب إليّ من سرد عشقي له وفي كل مرة أكتب عن اليوم الوطني دون تردّد وبإنسيابيه تامة ذلك أن الوطن بخيراته وبأمنه وبالخدمات التي نعيشها وبالتقدم والإزدهار الملحوظ ، يتمثل لي في كل لحظة لكن اليوم وأنا أحاول الكتابة احترت هل أكتب عن اليوم الوطني وقصته ونشأته وعن المؤسس تلك الشخصية التاريخية الفذّة والتي تذهلنا حقاً أم أكتب عن لقاء سمو ولي العهد هذا الرجل الملهم الذي يشبه المؤسس شكلاً ومضموناً فقد تمتع المؤسس بجرأة وإقدام أذهلت رجاله ذاك الزمن نفس الجرأة والإقدام يتمتع بها ولي العهد -حفظه الله- جرأة تستند على وعي وإدراك وثقافة واطلاع واسعيْن كما تستند على بعد نظر وفهم تام لمجريات العالم وقضاياه في أدقّ تفاصيلها لقاء ولي العهد -حفظه الله -مع قناة فوكس نيوز الأمريكية والذي تزامن مع الإستعدادات بإحتفالات اليوم الوطني 93 ، كان لقاءً يستحق إنتظار العالم له لأنه مع ولي العهد السعودي فاحترت على ماذا أركّز في كتابتي هل على مناسبة وطنية هي أغلى من الروح أم على لقاء قائد ملهم صنع حكاية طموح ضد المستحيل آمن بها شعبه وصدقها محبوه واستغربها بل وربما استبعدها أعداء النجاح وذوو النظرة السوداوية للمستقبل اللقاء الذي أصغيت له بقلبي وعقلي كان رائعاً فعلاً أميرنا المبدع قائد فذّ ورجل يستحثّ الهمم ويناضل من أجل القمم مطبقاً لبيت المتنبي الذي يقول :ـ
إذا غامرت في شرف مروم … فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر صغير …… كطعم الموت في أمر عظيم
إلى أن يقول :ـ
يرى الجبناء أن العجز عقل … وتلك خديعة الطبع اللئيم
وكل شجاعة في المرء تغني …. ولا مثل الشجاعة في الحكيم
واجتمعت في ولي العهد الحكمة والشجاعة والرؤية المستقبلية الطموحة.
اللهم احفظ وطننا وفادتنا وأهل السعودية ومتّعهم المتاع الحسن.
وكل عام والوطن بخير.

almethag@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *