اجتماعية مقالات الكتاب

بؤرة الضوء

لا يخفى علينا أن الضوء هو حزمة إشعاع كهرومغناطيسية يمكن للعين رؤيتها و الأمر لا يتوقف على الرؤية فقط بل أن بعض الأضواء تُلفت الانسان و تجعله واقفًا متأملًا من جمالها و استثنائها و ندرتها و يتجسّد تقدير الأشياء في مظهرها المُنير الذي يجعل لها قيمة مضافة.

كذلك الأفراد يظهر تقدير الآخرين لهم من خلال إشعاعهم و من طريقتهم في ظهروهم في مجتمعاتهم من خلال نجاحاتهم المتواصلة و إنجازاتهم المستمرة التي تجعلهم محطّ أنظار و اهتمام الآخرين وهذا من شأنه تحقيق غايات الفرد النفسية و تعزيز نمو حاجاته في النجاح.

ترتبط حيوية الفرد بالأضواء إرتباطًا وثيقًا حيث أنه يستحيل أن يكون هناك أفراد خاملين يحملون هالة من الضوء حيث أن الخمول يجعل الفرد منطفئاً غير منجز و غير متجدّد.

و للحصول على المكانة المجتمعية المرموقة ،على الفرد إضاءة نفسه وأفكاره و الإستمرارية نحو التقدم والتطور.
كذلك العمل على إظهار الذات ، وهو أمر لا يقلّ أهمية عن النجاح و لا يحتاج الفرد هنا الى تلّميع صورته الذاتيه فقط بل يحتاج الأمر إلى الكثير من العمل الذي من شأنه أن يميّز الفرد ويجعل له مكانته و تميّزه في مجتمعه و تفرّده عن الآخرين و أن يرفض العادية فكل فرد مؤهل للحصول على هذا البريق.

إن بريق النجاح بريق ممتد و للحصول عليه يجب أن يسير الفرد على خطوات مدروسة تضمن له الظهور في الأفق بالرغم من الفشل و المعيقات و الظروف النفسيه التي تمر عليه ،وحينما نستذكر جمال بريقنا الذي ظهر من خلال نجاحنا ، فإننا نحرص ونحرّض أنفسنا أن يبقى ملازمًا لنا ونبحث عن الظروف الممكنة التي تبقينا في بؤرة الضوء على الدوام.

@fatimah_nahar

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *