البلاد – جدة
على مدى قرون كانت القطط السوداء تُطارد في أوروبا، بينما يتعرض غيرها لانتهاكات تثير غضباً عارماً. وفي الثامن من أغسطس من كل عام يحتفل محبو القطط مع حيواناتهم الأليفة بـ”اليوم العالمي للقطط”، الذي انطلق لأول مرة عام 2002م، وأدرجت منظمة الصندوق الدولي للعناية بالحيوان على أنها من بدأ الاحتفال بيوم القطط.
وطبقاً لمعلومات اتحاد صناعة مستلزمات الحيوانات الأليفة، فقد كان هناك حوالي 16.7 مليون قطة تعيش في المنازل في ألمانيا في عام 2021م، بعد أن كان العدد في العام السابق له 15.7 مليون قطة، وفقاً لموقع swp.de الألماني.
وفي اليوم العالمي للقطط تُذكر منظماتُ رعاية الحيوان الناس بالمسؤولية التي تقع على عاتقهم لقرارهم بتربية القطط. وغالباً ما تتم الإشارة إلى انتهاكات ترتكب بتربية القطط ورعاية الحيوانات وتربيتها. وعلى سبيل المثال تم الحُكِمَ على لاعب كرة قدم العام الماضي بتنفيذ 180 ساعة من الخدمة المجتمعية، عقاباً على تعذيبه قطة. وتصدر العناوين بعدما نشر له مقطع فيديو، وهو يقوم بتعذيب قطة، ما أثار موجة غضب عارمة على وسائل التواصل الاجتماعي. وقررت الجمعية الملكية لمنع القسوة بحق الحيوانات، وهي أكبر جمعية لحقوق الحيوان، بأن تنتزع القطتين اللتين يملكهما ونقلهما إلى عهدتها.
لكن النماذج السابقة لا تنفي اعتناء غالبية الناس بالقطط، فهناك لاعبو كرة ينشرون صورا لهم مع القطط التي تعيش في منازلهم وهم يلعبون معها هم وأطفالهم بكل ود وحب. وتعرب الطبيبة البيطرية هالة عن سرورها للاعتناء على أساس تطوعي بالقطط في متحف للقطط أنشئ قبل ثلاث سنوات. وتقول بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية: “عندما تعتني بالقطط أو تلعب معها، يُفرز هرمون السعادة”.
وفي المملكة يمكن لمربي القطط وضع حيواناتهم الأليفة في فندق تم إنشاؤه خصيصاً لتلك الكائنات اللطيفة. ويوفر فندق بيتويا في الرياض للعملاء مكانا لترك قططهم لبضع ساعات أو حتى لأيام قليلة، مع إمكانية متابعة وضعها وصحتها عبر تطبيق مجاني.
من جهتها، أطلقت منظمة (كاتمو سفير)، المبادرة العالمية “كات ووك”، مبينة أن هذه المبادرة العالمية تأتي للحفاظ على حياة القطط البرية، ومن بينها (النمر العربي).
وأفادت المنظمة أن المبادرة إحدى حملاتها التي تُعنى بحماية 40 فصيلة من القطط البرية المعرَّضة للانقراض، وتسعى للحفاظ عليها في بيئتها الطبيعية، مشيرة إلى أن الفعالية هدفت إلى قطع مسافة سبعة كيلومترات لرفع الوعي بأهمية الحفاظ على القطط البرية المعرَّضة للانقراض في كل أرجاء العالم، ودعم اليغور، والفهد، ونمر الثلج، والنمر، والأسد، والببر، وأسد الجبال، ومن ضمنها النمر العربي الذي يعيش في شبه الجزيرة العربية.
وبينت أن المبادرة علمت على تحقيق مستهدفات إعادة تأهيل النظم البيئية، من خلال تشجيع أفراد المجتمع على ممارسة رياضة المشي في الهواء الطلق؛ إذ تُسهم هذه الفعالية في استشعار فوائد الرياضة الخارجية، وأهميتها على الصحة البدنية والنفسية، لافتة إلى أن “كات ووك” مسيرة توعوية تقام سنوياً، وتهدف إلى نشر الوعي بترابط الرفاهية الجماعية مع الكائنات من حولنا بتسليط الضوء على أهمية المحافظة على القطط البرية السبعة.
واستعرض موقع indianexpress قائمة بأغلى سلالات القطط حول العالم، وتضم: القط المصري ماو الذي يعتبر واحد من أقدم سلالات القطط الطبيعية، وهي سلالة من القطط المنزلية تشتهر بمميزات عديدية مثل كونها واحدة من أكثر القطط الرياضية، وتكلفة الواحدة بين 900 و1600 دولار، بينما قط سيبيريا من سلالة من القطط في روسيا ذات ألوان عديدة أشهرها أسود وأبيض وأحمر، وتتميز بأنها رقيقة وذات فرو ناعم، كما تشتهر بأنها ودودة ذات طبيعة مرحة وفضولية، تتراوح تكلفتها من 600 دولار إلى 2000 دولار. أما القطط الاسكتلندية تعد ليست شائعة مثل السلالات الأخرى، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها، وهي واحدة من أكثر القطط رقة وتتميز بآذانها الفريدة المطوية، ما يعطي مظهرًا يشبه البومة، وتكلفتها بين 800 دولار و2000 دولار، فيما يتميز القط البنغالي بمظهره النشط والمرح وشعره وجلده، إذ يبدو كأنه يرتدي معطفاً مغطى بالبقع أو الورود أو الأنماط الرخامية، ما يمنحها شكلاً رائعاً جذاباً، وتكلفة الواحدة بين 1800 دولار و3000 دولار.
وتبلغ قيمة قط خاو ماني التايلاندي 11000 دولار، وقطط سافانا التي تعد ثاني أغلى السلالات في العالم تصل تكلفتها إلى 50000 دولار، فيما يصل سعر قط أشيرا إلى 100000 دولار، وهي أغلى سلالة قطط في العالم، وظهرت لأول مرة بين البشر بعد تربية سرفال أفريقي وقط نمر آسيوي وقط منزلي.
