اجتماعية مقالات الكتاب

الزواج التقليدي

بعد زواجه بأيام ،قابلت العريس فباركت له زواجه فجاوبني بفرحة وابتسامه قائلاً: الحمدلله أنا في سعادة ورضى نفسي بزوجتي ولكن فرحتي للأسف لم تكتمل بعد . فأنا في همّ وقلق وضيق نفسي داخلي وحرج في حياتي . وذلك بسبب الديون التي تحملتها كقروض وتمويل لاستكمال زواجي وفق العادات والتقاليد والأعراف المجتمعية المتبعة والسائدة في مدينتي والتي تعدّ كضبط اجتماعي لابدّ منه، فقلت له: أطمئن فلست وحدك من يعاني من ظاهرة الزواج التقليدي فكثير تضرر من الزواج التقليدي وتكاليفه.

لذلك أتمنى من كل قلبي أن تنتهي في القريب العاجل وتندثر مراسيم الزواج التقليدي والذي تتحكم فيه العادات والتقاليد والأعراف المجتمعية والتي لها تأثيرها السلبي على الزوجين وأحد أهم أسباب العنوسة وتأخر سن الزواج .
ومن وجهة نظري الخاصة ، فإن الحل سهل وهو أن يكون الزواج عائلياً وميسّراً في المهر ومراسمه.
فالزواج خاص بالزوج والزوجة وعائلاتهم وليس عام وهو كذلك إيجاب وقبول ومهر وولي ووليمة لمن يستطيع .

بهذا الحل نتجاوز همّ تكاليف الزواج العالية ويصبح الزواج سهلاً وميسراً و تنتهي مراسمه في ساعات فقط ونتوافق مع المرحلة والتغيير والمدنية والحضارة التي نعيشها في وطننا الغالي.

وهذا يحدث بتكاتف الجميع وبالتوعية المجتمعية وذلك من أجل تيسير الزواج واندثار الزواج التقليدي عالي التكاليف ،وذلك لأن الزواج سهل وخاص وليس عاماً وصعباً ومعقداً كما في الزواج التقليدي الذي تسيطر عليه العادات والتقاليد التي لاتتوافق مع المرحلة والفكر الاقتصادي والاجتماعي .

lewefe@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *