اجتماعية مقالات الكتاب

الإستماع

الإستماع هومن مقوّمات الرسالة الإعلامية وله في القرآن الكريم أهمية،فالله تعالى يقول:(ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذىً كثيراً وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور) آل عمران/186،والأذى يتمثل في الهجمة الشرسة على الإسلام والقرآن الذي يمتهن من قبل المشركين بالله على الرغم من إنصاف المنصفين من أهل الكتاب، فجامعة هارفارد كتبت على باب كلية الحقوق آية المواريث من سورة النساء باعتبارها جمعت في أسطرقليلة تقسيم الإرث بين أفراد الأسرة الواحدة ولم تغفل عن ابن أوإبنة أوصغيرأوكبير.

والنهي عن الإستماع إلى القرآن ورد صريحاً بل والتشويش فيه (اللغو) في قوله تعالى:(وقال الذين كفروا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ ) لعلكم تغلبون) فصلت/26، فالغلبة هي الهدف من التشويش،وهوظاهرة سماعية في الإذاعات الموجهة سواء الإنجليزية أوالألمانية أوالأمريكية،والإذاعات الناطقة باللهجة العامية ظاهرة من ظواهرالتشويش فاللغة العربية هي لغة القرآن:(وَإِنَّهُ لَتَنزِیلُ رَبِّ ٱلعَـلَمِینَ نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلأَمِینُ عَلَى قَلبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلمُنذِرِینَ بِلِسَانٍ عَرَبِیّ مُّبِین) الشعراء 190-195]،ومثال ما أذاعته إحدى الإذاعات الموجهة اللهجة التونسية واللهجة السودانية-كما أوضح د.محمدعبدالمنعم خفاجي وزميله في كتابهما اللغة والإعلام بل عرضا نموذجاً من ذلك باللهجة السودانية..إلى آخره، والنتيجة كانت الفشل في انتشارهذه اللهجة أوغيرها.
أمابالنسبة للغة العربية فبين الفينة والأخرى يظهرمن ينادي بإلغاء نون النسوة وألف الإثنين واللام الثانية في(اللذين)والتاء المربوطة في الإسم المؤنث مثل(دانية) وليس كماوردت في قوله تعالى:(قطوفها دانية) وماتوفيقي إلابالله.

والجديربالذكرأن من أساتذة اللغة العربية من وظف عمله الموسوعي حسب النظرية الإنجليزية في موت بعض الألفاظ أوتأدبا اعتبارها مهجورة كما فعل د.أحمدمختارعمر-غفرالله له- في معجمه (المكنزالكبير)إذاعتبر نسبة 3 ٪ من ألفاظ القرآن مهجورة مثل:نتق،واصب وضيزى) إلى آخره.ومن نافلة القول اعتبار هذه الألفاظ مهجورة أي ميتة فهي ألفاظ تعبدية حميدة،كما يذهب د.فاضل السامرائي في كتابه(التطورالتاريخي اللغوي). واللغة والسياسة والإقتصاذ تفسر لنا مايذهب إليه د.عمروغيره من دعاة العامية فمنهم ذومصلحة اقتصادية،بل أن هناك دولاً زالت بالقضاءعلى لغتها وأخرى نهضت بالحفاظ على لغتها مثل اليابان-على سبيل المثال-، وللمزيد من المعلومات علينا بقراءة كتاب اللغة والسياسة، وكتاب اللغة والإقتصادفي سلسلة عالم المعرفة الكويتية،وماتوفيقي إلا بالله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *