البلاد – وكالات
بينما يستمر الصراع السوداني، أطلق الجيش، أمس (الاثنين)، قذائف المدفعية تجاه تمركزات قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وأم درمان، فيما وقعت اشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الخفيفة في الأحياء المتاخمة لسلاح المدرعات جنوب الخرطوم بعد عمليات تمشيط تقوم بها فرقة المهام الخاصة من الجيش، كما كثف طيران الجيش هجماته الجوية على شرق الخرطوم في مناطق متفرقة منها أحياء بُري والقاردن ستي والشاطئ، وقصف محيط المدينة الرياضية جنوب الخرطوم.
من جهته، توقع مستشار قائد قوات الدعم السريع في السودان، مصطفى محمد إبراهيم، أمس، أن يتم التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل نهاية الشهر الجاري، وذلك برعاية سعودية أمريكية.
وقال إبراهيم وفقاً وكالة أنباء العالم العربي: “أتوقع أن يكون هناك اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار، ومن ثم البدء بحوار وعملية سياسية شاملة لحل الأزمة من جذورها، وذلك قبل نهاية الشهر الجاري”، مضيفاً : “المفاوضات جارية حالياً برعاية سعودية أمريكية في جدة، والجيش أعلن استعداده للمفاوضات المباشرة مع الدعم السريع، ونحن أبلغناهم أنه بقدر استعدادنا للحرب نحن مستعدون للسلام”، مشيراً إلى أنه يتوقع أن يكون هناك تطور كبير وإيجابي على صعيد المفاوضات في الأيام القادمة. وأكد أن قوات الدعم السريع مستعدة لتقديم أي تنازلات تؤدي إلى تحقيق مصلحة الشعب وتؤمن استقرار البلاد عبر نقل السلطة إلى المدنيين.
وتوصل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بوساطة من السعودية والولايات المتحدة، لكن المفاوضات التي جرت في جدة تم تعليقها الشهر الماضي بعد أن تبادل الطرفان المتحاربان الاتهامات بانتهاك الهدنة، غير أن المحاولات جارية لإعادة الأطراف لطاولة المفاوضات لوقف الحرب.
