البلاد – وكالات
تتواصل الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بينما طال قصف جوي أمس (الثلاثاء)، منطقتي أبو آدم وجبرة جنوب الخرطوم، في وقت دفع الجيش السوداني بتعزيزات عسكرية لتمشيط مناطق جنوب مدينة أم درمان.
وأجبرت العمليات النوعية المتواصلة للجيش السوداني والتمشيط شبه اليومي في مناطق جنوب أم درمان، ارتكازات وتجمعات قوات لدعم السريع على التراجع عن بعض النقاط التي كانت تتواجد بها. كما استمر تحليق الطائرات الاستطلاعية في أم درمان التي تعيش هدوءاً نسبياً مع بعض المناوشات في أحياء يتقارب فيها تواجد أفراد الجيش وعناصر الدعم السريع من بعضهما. وتجددت الاشتباكات العنيفة في محيط جسري شمبات والحلفايا، كما نفذ الجيش طلعات جوية مكثفة في الخرطوم وولاية الجزيرة. وقال قادمون من محطة المواصلات الرئيسية في منطقة الشِقلة جنوب أم درمان عن خلو المحطة من المواصلات، مشيراً أيضاً إلى خلو سوق الخضار من التجار والمواطنين نتيجة للتطور الميداني وتقدم الجيش جنوب وغرب المحطة.
وكان الجيش السوداني نفى قبل يومين تعامل قواته الجوية مع أي أهداف في أم درمان، متهما قوات الدعم السريع بقصف المناطق السكنية بالمدفعية والصواريخ. وشهدت أم درمان قبل يومين قصفاً جوياً متواصلاً أدى لمقتل نحو 22 شخصاً، فيما نددت الأمم المتحدة بهذا القصف على لسان الأمين العام أنطونيو غوتيريش.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل، معارك بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”. وأدى النزاع إلى مقتل أكثر من 2800 شخص ونزوح أكثر من 2.8 مليون شخص لجأ من بينهم أكثر من 600 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، خصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.