ياسر خليل – جدة
دعت استشارية طب النوم بمركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتورة رنيا الشمراني، جميع الطلاب والطالبات الذين يتمتعون بإجازة المدارس بإعطاء النوم أهمية كبيرة في حياتهم، لافتة إلى أن معظم الطلاب والطالبات يسهرون لساعات ممتدة إلى ما بعد الفجر باعتبار عدم وجود مدرسة ، مما يترتب عليه الكثير من الأعراض كالشعور بالخمول والكسل والنعاس المتكرر وتقلب المزاج .
وأوضحت لـ«البلاد» أنه يجب أن يحافظ الفرد على مواعيد نوم ثابتة كما كان الحال قبل الإجازة، إذ يمكن تعزيز النوم الصحي باتباع القواعد الأساسية لجودة النوم وهي: ترتيب جدول متوازن يتخلل فترات الراحة واللعب، الحفاظ على وقت نوم واستيقاظ منتظم طيلة أيام الأسبوع، جعل غرفة النوم منطقة خالية من أجهزة التلفاز والأجهزة اللوحية، حتى أثناء النهار، توفير نظام غذائي صحي، ضبط منظم الحرارة على درجة حرارة أبرد قليلاً، استخدام الستائر الداكنة لحجب الضوء واستخدام الإضاءة الليلية إذا كانوا يخافون من الظلام، الحفاظ على هدوء غرفة النوم، أو استخدام آلة الضوضاء البيضاء لإخفاء الأصوات الخارجية، تجنب الكافيين والوجبات الكبيرة والسكرية قبل النوم، واختيار وجبة خفيفة صحية قبل النوم إذا لزم الأمر.
وتابعت : هناك جانب مهم قد يجهله الكثير من الطلاب والطالبات أن هرمون النمو يعتبر المسؤول عن نمو الشخص خلال مرحلة الطفولة، إذ تعمل هذه الهرمونات كإشارات تهدف إلى التحكم في العديد من الوظائف التي تؤديها أعضاء الجسم وأجهزتها الحيوية، ويساهم هرمون النمو في بناء عضلات وأنسجة الجسم، وهناك عدة عوامل تزيد من مستوي هرمون النمو في الجسم، منها النوم المنتظم وعدم السهر لساعات طويلة ليلاً، والرياضة اليومية، وتناول الأطعمة الصحية، كما يعتبر هرمون النمو العامل الأساسي في النمو الطولي عند الإنسان، ويفرز من الغدة النخامية من منطقة ما تحت المهاد في الدماغ، ويحدث 90 % من النمو الطولي عند الأطفال والمراهقين خلال النوم، لذلك يعتبر النوم الجيد حيوياً له، وأهم أعراض نقص هرمون النمو عند الأطفال قصر القامة غير المتناسب مع عمر الطفل، وضعف معدل النمو مقارنة بالأطفال الآخرين، وزيادة كمية الدهون حول منطقة الخصر، وظهور الكرش، تأخر سن البلوغ، بينما يعمل حصول الأطفال على هرمون النمو بالشكل الصحي على زيادة أطوالهم بالمعدل الطبيعي بالنسبة لعمره.
واختتمت د.رنيا بقولها: يجب أن يستثمر الطلاب والطالبات إجازتهم الدراسية بطريقة صحيحة ومفيدة لا تؤدي إلى إضاعة الوقت في غير المفيد ، والمهم هو التركيز على الجانب الصحي كما أشرت كالنوم الصحي والتغذية الصحية وممارسة الرياضة ، فكل هذه الأمور تعزز من صحة الإنسان.