البلاد – وكالات
بعد إنهاء اعتدائها على جنين، شنّت قوات الاحتلال أمس (الأربعاء)، غارات جوية على أهداف في قطاع غزة. ودوّت صافرات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة، بعد ساعات من سحب إسرائيل قواتها من مخيم جنين في الضفة الغربية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب إنه تم تفعيل صافرات الإنذار في مدينة سديروت ومحيط غزة، فيما تحدثت هيئة البث الإسرائيلية عن اعتراض القبة الحديدية ما بين 5 و6 صواريخ من قطاع غزة من دون وقوع إصابات. ولا يزال من الممكن سماع دوي الانفجارات في جنين الواقعة في شمال الضفة الغربية وسط تقارير عن معركة بالأسلحة النارية في مستشفى المدينة أو بالقرب منه.
وبدأت العملية، التي قال الجيش إنها تهدف لتدمير البنية التحتية والأسلحة الخاصة بجماعات مسلحة في المخيم، بهجوم بطائرة مسيرة في الساعات الأولى من أمس الأول ونشر أكثر من ألف من أفراد القوات الإسرائيلية.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن 12 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم. وقال الجيش في بيان: “ردا على الصواريخ التي أطلقت في وقت سابق، يقوم جيش الدفاع الإسرائيلي حالياً بشن غارات على قطاع غزة، حيث أشارت مصادر أمنية فلسطينية إلى أنها استهدفت موقعاً عسكرياً لحركة حماس في شمال غزة دون وقوع إصابات.
وانسحبت القوات الإسرائيلية من مدينة جنين الفلسطينية في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، وذلك بعد أن نفذت واحدة من أكبر العمليات العسكرية في الضفة الغربية المحتلة منذ سنوات، والتي استمرت 44 ساعة.
وشوهدت أرتال من مركبات الجيش الإسرائيلي تغادر جنين فيما يبدو أنه مؤشر على انتهاء العملية الإسرائيلية التي بدأت في ساعة مبكرة من صباح الاثنين. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بوقوع اشتباكات متفرقة مع القوات الإسرائيلية أثناء انسحابها من المدينة. في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ليل الثلاثاء-الأربعاء مقتل فلسطيني آخر في جنين ما يرفع عدد القتلى إثر العملية الإسرائيلية إلى 12 في حين أصيب أكثر من 120 آخرين.
