متابعات

جادة الإبل.. تأصيل التراث

البلاد – تبوك

أنعش مهرجان “جادة الإبل” في تبوك الذي يقام تحت شعار : “جادتنا مقصدها تبوك” ،الحراك الاقتصادي في المنطقة التي شهدت ارتفاعاً في نسبة الإشغالات الفندقية والمطاعم والمقاهي ومغاسل الملابس وتأجير المركبات.

يقول سالم العطوي مالك إحدى الشقق الفندقية المفروشة إن قطاع الضيافة الفندقية يشهد هذه الأيام، حراكاً لم نعهده في مثل هذه الفترة من العام الماضي حيث رفع مهرجان “جادة الإبل” نسبة الإشغال إلى أكثر من 80 % نتيجة إقبال الكثير من الزوار والسياح على منطقة تبوك سواءً للمشاركة أو لحضور فعاليات المهرجان.

ويقول منذر العنزي مالك أحد مكاتب تأجير السيارات في تبوك لقد استطاع مهرجان “جادة الإبل” في تبوك إنعاش سوق تأجير السيارات، حيث إننا ولله الحمد خلال الأيام الماضية ومنذ انطلاق المهرجان حققنا نسبة عالية في تأجير السيارات تفوق الأيام العادية، مشيراً إلى أن مهرجان “جادة الإبل”أوجد حراكاً اقتصادياً بجميع القطاعات، كما وفّر عدداً من فرص العمل لأبناء المنطقة، وينعكس هذا الأمر على الأسواق بالمجمل.


ونوّه عدد من ملاك الإبل بالجهود الكبيرة التي بذلها نادي الإبل في تنظيم مهرجان “جادة الإبل” من ناحية المقر وحسن التنظيم وشمول الفعاليات لجميع المستفيدين.
ويعد المهرجان باكورة انطلاق مهرجانات الإبل، التي بذل فيها نادي الإبل جهوداً مُضنية لتحويل تبوك إلى منطقة تشعّ بالحياة بمختلف المجالات.

ويضمّ المهرجان مزادات لبيع الإبل وطرق تم تعبيدها ورشّها بشكل يومي للحفاظ على الصحة العامة للجمهور العريض الحاضر للمهرجان، وكذلك أماكن خُصصت للأسر المنتجة ومطاعم ومقاهي، بهدف تلبية حاجة الزوار.
وتعمل إدارة المهرجان على تقديم تجربة مختلفة لزوارها، فالخدمات عالية المستوى التي توفرها لم تقتصر على المشاركين بالمنافسات، بل تعدّتهم إلى استهداف العامة والزوار والسياح عبر توفير أنواع الفعاليات الثقافية والترفيهية، مما جذب أعداداً متزايدة من الزوار من المملكة والخليج والدول العربية والأوروبية.


وقال المدير التنفيذي لنادي الإبل المهندس رائد بن عبدالعزيز أبو زنادة، إن المهرجان يهدف إلى تأصيل تراث الإبل وتعزيزه في الثقافة السعودية والعربية، وتوفير وجهة ثقافية وسياحية وترفيهية واقتصادية عن الإبل وتراثها.
وأضفى التنافس الكبير الذي شهده ميدان عرض الإبل، واستعراض 14 فردية من فئة فردي دق وجل الحراير ودق المجاهيم، حماسًا كبيرًا من الجمهور الحاضر في مدرجات الميدان وسط تشجيع وهتافات الجمهور، بينما شهدت انطلاقة المهرجان العديد من الفقرات المتنوعة، التي لبَّت احتياجات الزوار السعوديين والمقيمين، وعكست حجم العمل الكبير الذي بذله نادي الإبل للظهور بالشكل الذي يواكب القيمة الكبيرة لهذا المورث تاريخيًّا وثقافيًّا، وأهيمة المهرجان الذي يُعدُّ الحدث الأول في مهرجانات الإبل وباكورة انطلاقها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *