الدولية

تصعيد روسي – أوكراني في القرم

البلاد – وكالات

دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أمس (الثلاثاء)، يوماً جديداً من الاقتتال والتصعيد، حيث تحاول روسيا جني المزيد من المكاسب على الأرض، فيما تحاول قوات كييف استعادة أراضيها من الجيش الروسي، بمساعدة عسكرية من الغرب.

وحذّر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، من أن الجيش الأوكراني يخطط لاستهداف شبه جزيرة القرم بصواريخ هيمارس الأميركية وستور شادو البريطانية، مهدداً بأن موسكو سترد على ذلك بضرب مراكز صنع القرار في أوكرانيا فوراً. وجاء تحذير شويغو خلال اجتماع لمجلس إدارة وزارة الدفاع الروسية في موسكو. وشدّد شويغو على أن استخدام هذه الصواريخ خارج منطقة العمليات الخاصة ،يعني تورّط الولايات المتحدة وبريطانيا في النزاع بشكل كامل، موضحاً أنه حال تم تنفيذ ذلك المخطط، فإن الجيش الروسي سيستهدف على الفور مراكز صنع القرار في أوكرانيا. واعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن معارضة حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتجميد الصراع في أوكرانيا لا تعني إلا استمرار القتال.

وقال لافروف، أمس، عقب اجتماع لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة “معاهدة الأمن الجماعي”: “إذا أعلن الناتو مرة أخرى، من خلال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، أنه ضد تجميد الصراع في أوكرانيا، كما يقولون، فهو يريد القتال، حسناً، فليقاتل”. يذكر أن بريطانيا قدمت في مطلع مايو الماضي دفعة من صواريخ “ستور شادو”، التي يبلغ مداها 300 كيلومتر، إلى كييف التي استهدفت بها عددا من المناطق الروسية، بما فيها مدينة لوغانسك. وتلقت لندن ضمانات من أوكرانيا بأن هذه الصواريخ ستستخدم فقط في حدود الأراضي الأوكرانية وليست الروسية، وهي نقطة مثار خلاف. ولم تعترف لندن بضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014م، ولا بضم دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا في 2022م إلى روسيا، ولا تزال تعتبرها أراضي أوكرانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *