الإقتصاد

خارطة طريق لمستقبل الشراكة العربية الصينية

البلاد – الرياض

بحضور واسع ونتائج مميزة في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري ، اختتم مؤتمر الأعمال العربي الصيني أعماله ، وصدور “إعلان الرياض” الذي تضمن تسعة بنودٍ رئيسية، شملت تعزيز الشراكات الاقتصادية، واستكشاف فرص جديدة للتعاون، ودعم ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، وتبادل البحوث والابتكارات العلمية، وتنظيم برامج التأهيل والتدريب لتعزيز رأس المال البشري، وتفعيل التعاون لتحقيق استقرار السوق، والتصدي للتحدّيات الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز التكامل الاقتصادي، وتعظيم مصادر الطاقة المتجددة.

وأعرب المشاركون في مؤتمر الأعمال العربي الصيني، عن خالص شكرهم وتقديرهم لقيادة المملكة العربية السعودية على استضافتها للدورة العاشرة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين، ودعمها له مما أسهم بمشاركة الجانبين في إنجاح أعماله وتحقيق نتائج ملموسة تعود بالنفع على اقتصاداتها، حيث شهد إبرام 23 صفقة بقيمة إجمالية زادت عن 10 مليارات دولار في العديد من المجالات بالدول العربية والصين.

ويعدّ هذا المؤتمر في دورته العاشرة الأكبر في سلسلة دوراته ، حيث شهد مشاركة أكثر من 4,500 مشارك ومشاركة من صناع القرار والمستثمرين، والخبراء، والمختصين، والمبدعين، وقادة الأعمال من القطاعين العام والخاص من 26 دولة ، وتضمن 9 جلساتٍ حوارية، و18 ورشة عمل، ناقش 150 متحدثاً خلالها العديد من القضايا والموضوعات ذات الصلة بتعزيز وتعميق التعاون الاقتصادي العربي الصيني. وتكمن أهمية المؤتمر الذي نظمته وزارة الإستثمار السعودية بالشراكة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية، واتحاد الغرف العربية، في مواكبته للنمو المشهود في حركة التجارة بين العالم العربي والصين، والتي بلغت قيمتها الإجمالية 430 مليار دولار أمريكي العام الماضي 2022م، منها أكثر من 106 مليار دولار بين الصين والمملكة العربية السعودية، بمعدل نموٍ بلغ 30 % مقارنةً بالعام 2021م.


مشاريع وإمدادات
وبحسب الإعلان الختامي ، حرص المشاركون على رسم طريق المستقبل الاقتصادي بين الدول العربية والصين، ، وتطوير العلاقات الاقتصادية المشتركة خاصةً في قطاعات التكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والزراعة، والعقارات، والمعادن، والخدمات اللوجستية، والسياحة والرعاية الصحية.

ومن النتائج المهمة للمؤتمر ، إبرام 23 صفقة بقيمة إجمالية زادت عن 10 مليارات دولار في العديد من المجالات بين القطاعين العام والخاص بالدول العربية والصين، شملت اتفاقية بقيمة 5,6 مليار دولار (21 مليار ريال) بين وزارة الاستثمار وشركة هيومان هورايزونز الصينية، المختصة بتطوير تقنيات القيادة الذاتية، وتصنيع المركبات الكهربائية ومشروع مشترك لأبحاث تطوير وتصنيع وبيع المركبات، إلى جانب اتفاقياتٍ أخرى وقعتها وزارة الصناعة السعودية وشركة هيبوبي للتكنولوجيا المحدودة، مطور برمجيات الأندرويد في هونغ كونغ، وعددٍ من الجهات الأخرى المشاركة في الحدث.

وبالإضافة إلى دعم الفرص الاستثمارية، ركّزت أعمال اليوم الختامي على العوائد المالية، وبحث سبل تطوير بنية تحتية راسخة طويلة الأجل، وتطوير الحلول التي تحقق المصالح المشتركة لكل من الدول العربية والصين من خلال التعاون الاستراتيجي، كما بحث المشاركون سبل بناء سلاسل توريد أكثر مرونة تربط المنطقتين العربية والصينية، ودعم الاقتصاد الرقمي، وأسواق رأس المال ، كما تمت مشاركة عرض تقديمي حول المناطق الاقتصادية الخاصة التي تم الإعلان عنها حديثًا داخل المملكة العربية السعودية، والتي تستهدف تأسيس مساراتٍ جديدةٍ مبتكرةٍ تستقطب الاستثمار الأجنبي المباشر.

وستنعقد الدورة الحادية عشرة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين في الصين عام 2025م، وذلك حسب ما تم الاتفاق عليه في ختام أعمال المؤتمر.

 

إعلان الرياض

  1. تعزيز الشراكات الاقتصادية
  2. اتفاقيات استثمارية ضخمة
  3. دعم مشاريع ريادة الأعمال
  4. تطوير رأس المال البشري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *