اجتماعية مقالات الكتاب

أسعار السيارات بين العرض والطلب

استمعت لإحدى حلقات برنامج (الشارع) عبر قناة السعودية، وكانت عن أسعار السيارات وما شابهها في الآونة الأخيرة، من ارتفاع في الأسعار سواءً السيارات الجديدة أو المستعملة إستيراداً، وتأثير ذلك سلباً على طالبي الشراء، وخاصة ذوي الدخولات المحدودة.

تضمنت الحلقة لقاء لا تنقصه الصراحة مع خبراء في بيع واستيراد السيارات والعاملين في مجالها، وتفاوت الأسعار بين دول الخليج والمملكة ودواعي ذلك.

وقد أدلى كل واحد منهم بوجهة نظره حول موضوع الحلقة وإيضاح الأسباب والدواعي في ارتفاع الأسعار وتفاوتها بين الجهات المصنّعة والوكالات وأصحاب المعارض.

مجمل الإجابات تؤكد عالمية الأسباب، قبل أن تكون محلية، نتيجة للأحداث التي تمر ببعض دول العالم اليوم، وخاصة الدول المصنّعة والتي كانت سبباً في تخفيض المنتج وغلاء أسعار السيارات المصدرة تبعاً لذلك.

حول هذا الموضوع وعلى الرغم من الأحداث التي تمر بمعظم دول العالم والزيادة في أسعار السلع بوجه عام ، فإننا لا ننكر الجهود التي قامت وتقوم بها وزارة التجارة رقابياً ومتابعةً ودعماً بالنسبة لأسعار السيارات سواء الجديدة أو المستعملة إستيراداً، وإقرار الأسعار التي تتناسب وشرائح المجتمع بعيداً عن التفاوت المخلّ بالأنظمة المرعيّة في البيع والشراء، وما زلنا نطمع في المزيد من جهودها المثمرة وإنجازاتها الموفقة ليس في مجال أسعار السيارات فحسب بل في جميع الإحتياجات التجارية والمستلزمات الحياتية الأخرى .

خاتمة:
لقد كان لرؤية المملكة 2030 دورها الفاعل في نهضة وتنمية البلاد على كافة الأصعدة والمجالات، وتحقّق من خلالها العديد من المشاريع البناءة (صناعياً واقتصادياً ومشروعاتياً وسياحياً وتعليمياً) وغير ذلك من المستهدفات التي أوصلت الدولة إلى مصاف الدولة الناهضة رقياً وعالمياً، ونترقب اليوم الذي تصبح فيه المملكة رائدة من روّاد صناعة السيارات وأدواتها عالمياً للجهود التي يوجه بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – الشركات الصناعية بالمملكة أن يكون لصناعة السيارات دورها الفاعل ضمن برامجها الصناعية الحالية والمستقبلية، فبلادنا – بحمد الله – لديها من الكفاءات الوطنية والقدرات المؤهلة فنياً والخبرة في مجال الصناعة ومشتقاتها، إضافة إلى إمكانية ابتعاث الشباب لاكتساب مهارات صناعية في مجال صناعة السيارات في المصانع العالمية عند اقتضاء الحاجة، أسوة ببعض الدول العربية التي كادت تكتفي ذاتياً في صناعة السيارات.

نبض:
حلمنا المنتظر أن تضاهي المملكة قريباً إن شاء الله دول العالم في صناعة السيارات وما ذلك على همة قائد التجّديد ومهندس التنمية صاحب رؤية المملكة 2030 صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – يحفظه الله – بعسير.
وبالله التوفيق ،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *