اجتماعية مقالات الكتاب

نحو الفضاء فوق هام السحب

أسعدني إبني الصغير عندما فأجاني وبدون مقدمات بقوله :(أريد أن أصير عندما أكبر رائد فضاء) عندها حمدت الله على نعمه و أدركت أن الأهداف والأماني إرتقت من التقليدية الي الأفكار العُليا نحو الفضاء عالياً فوق هام السحب بحماس وتقليد ومحاكاة وشغف داخلي للفرد لإيقاظ القوة الذاتية المحورية الداخلية التي تساعده على تحقيق أهدافه مهما كانت التحدّيات التي ستواجهه بمهارات وطموحات القرن الحادي والعشرين.

وبسؤال وجواب بيني وبين إبني ،عرفت أنه وإخوته وأقرانه وزملائه وأصحابه قد تأثروا كثيراً برائدي الفضاء السعوديين (ريانة برناوي، وعلي القرني) في مهمتهما العلمية على متن محطة الفضاء الدولية
(ARISS)؛ خاصة بعد أن شارك طلاب مدارس المملكة في برنامج التجارب العملية مع رائدي الفضاء في أوقات مختلفة وبتجارب علمية لجميع المراحل التعليمية حيث تجربة ( إنتشار الألوان السائلة ) للمرحلة الإبتدائية الصفوف العليا وتجربة (الطائرات الورقية الفضائية ) للمرحلة المتوسطة وتجربة (أنماط أنتقال الحرارة) وغيرها من التجارب لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية ،والهدف من المشاركة التحّفيز وتعّزيز قُدرات الطلاب العلمية وزيادة إهتمام الطلاب وجذب المواهب وتطوير المهارات ورفع الهدف والأفكار الي مراحل عليا وبناء جيل من القادة والمستكشفين والعلماء وتحقيق طموحات المملكة ومستهدفات الرؤية وذلك ببناء الكوادر البشرية وتحفيزهم وتعزيز قدراتهم وثقافتهم وشغفهم العلمي بالتجارب والمنهجية العلمية بالبحث والتطوير والإبتكار ووضع الفرضيات وتحليل النتائج في بيئة تعليمية محفزة .

وبعد كل ذلك و معرفة ومشاركة رائدي الفضاء في مهمتهما العلمية قلبا وقالباً و حضورياً أو من خلال المتابعة أو القراءة أو الإستماع والمشاهدة، أدركت يقينًا أن الهدف سامٍ وفعّال وأن رائدي الفضاء نجحا في مهمتهما العلمية لخدمة بلادنا والبشرية أجمع بإنجازات علمية غير مسبوقة في كافة المجالات في الأرض وفي الفضاء وبرعا في ذلك وأبهرا العالم بعلمهما وتفوقهما وشغفهما وإلهامهما بقوة وهمّة وطموح لاحدود له .

وما كان ذلك ليتحقّق، لولا الدعم الكبير والمتواصل الذي ارتقى بوطننا فوق هام السحب نحو الفضاء من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله – بإنجازات متلاحقة ونوعية ومتسارعة تتحقق على أرض الواقع بصفة مستمرة وتنقلنا إلى المجد والعلياء وإلي السعودية العظمى .

lewefe@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *