مع ظهور التقنيه الحديثه، الذي طال مختلف العلوم والمعارف، والتي تحولت من المحسوس الى الرقمي، هذا التحول طال المؤلفات والكتب في شتّى مجالات المعرفه، ومع هذا التطور التقني والمعلوماتي، برزت الكتب الإلكترونية من حيث حقوق التأليف والنشر ، فيما يقوم الكثير من طلاب الجامعات ، بتصوير الكتب الاصليه وتوزيعها دون مراعاة حقوق النشر والمؤلف، وقد تنوعت الإنتهاكات وتتمثّل في نسخ وتصوير محتويات الكتب وإعادة توزيعها بطريقه غير مشروعة، تنتهك الأمانة العلمية وتضر بالناشر والمؤلف معاً وتكبدهما خسائرمالية كبيرة،
وحقيقةً أن إنتشار الكتب المصوّره إلكترونياً بالماسح الضوئي وانتشارها عبر الانترنت ،ساعد على ضياع حقوق الملكية الفكرية، وساهم في تمادي الكثير من الطلبة والطالبات في نقل الكتب بدون مقابل ، وهذا لايجوز. وقد جاء في قرار مجمع الفقه الاسلامي رقم 43 أن الإسم التجاري، والعنوان التجاري، والعلامة التجاريه، والتأليف والإختراع أو الإبتكار، هي حقوق خاصة لأصحابها، وهذه الحقوق يعتدّ بها شرعاً فلايحوز الإعتداء عليها، حيث أن حقوق الطبع لابد أن تكون محفوظة، لذا لزاماً على دور النشر والمكتاب التي تبيع الكتب ، عدم السماح لأي طالب أوطالبة بتصّوير الكتب الجامعية.
كما يعاني الكثير من مؤلفي الكتب خاصةً الجامعية منها ، من انتشار كتبهم التي تمثل حقوق فكرية لهم، عبر الانترنت، ممّا يضبع عليهم فرصة بيعهم، وبالتالي خساراتهم،وهذه الكتب مكلّفة بطباعتها ورقياً ونشرها عن الناشر،ممّا يضيع حقوق المؤلف والناشر معاً، هذه الكتب التي توضع نسخ مصورة الكترونية بدون إذن صاحبها، يقوم الطالب بتنزيلها لزملائه، مما يحعلهم يستغنون عن شراء الكتب من المكاتب ، وهذا العمل من باب السرقة العلمية، وفيه تضّييع للحقوق سواء حقوق المؤلف أوحقوق الناشر.
إن المؤلفين والناشرين يقومون بخدمة طباعة الكتب ونشرها لتسهيل العلم والبحث، وهذا بلاشك يتطلب بذل جهد وتكلفة كبيرة.
لدا نأمل من وزارة الإعلام التنبيه على دور النشر والتوزيع بعدم قبول أي كتاب يُطلب تصويره ، والإبلاغ عن أي حالة يطلب فبها تصوير الكتب ، والقيام بجولات ميدانية على المكتبات ، للتأكد من أنه لاتوجد كتب مصوّره إلكترونياً يتم بيعها للطلاب والطالبات .
كثير من الطلاب والطالبات يحبذون القراءة من الآيباد أو جوالاتهم في أي مكان في المنزل أوخارجه ، لسهولة حمل الجوال أو الآيباد ، وبالامكان حفظ اي مقرر دراسي في الآيباد أوالجوال، ولذلك يفضلون الكتاب الالكترونيpdf ولذلك يمكن شراء الكتب الإلكترونية من الناشر بمبلغ أقل من الكتاب الورقي، وعادةً ما يضع الناشر رقماً سرياً لفتح الكتاب الإكتروني ، وهذه أفضل طريقة يمكن أن تحفظ حقوق المؤلفين والناشرين .
drsalem30267810@