البلاد – وكالات
أطاحت تعيينات في وزارة الداخلية التونسية ببقايا الإخوان، بعد أسبوعين من إعتداء استهدف معبد الغريبة شرقي البلاد.
وبموجب القرارات الجديدة تم تعيين العميد حسين الغربي مديراً عاماً آمراً للحرس (الدرك) الوطني خلفاً للعميد فاضل قزقز، فيما أُعفي آمر مطار تونس قرطاج ناجي زيتون، وإنهاء مهام مسؤولين بوزارة الداخلية.
ويتعلق أحد الأوامر بإنهاء مهام رئيس ديوان وزير الداخلية الطاهر بوسعادة وتعيين عبدالمجيد خلف الله خلفاً له. وأعاد الهجوم الذي استهدف معبد الغريبة بجزيرة جربة التونسية الحديث عن إختراق وزارة الداخلية وضرورة حماية المؤسسة الأمنية من المخترقين.
والهجوم نفذه أحد رجال الأمن من المتشدًدين دينياً خارج كنيسة في جزيرة جربة قبل أن يُقتل بالرصاص.
ويرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي أن التعيينات الجديدة تهدف إلى إعطاء نفس جديد للقطاع الأمني كما تأتي كخطوة لتطّهير وزارة الداخلية من براثن الإخوان. وهو ما أتى بالحديث عليه بلال الحسيني، النقابي الأمني التونسي المتقاعد، قائلاً: “وزارة الداخلية تم اختراقها منذ سنة 2011م من قبل إخوان تونس الذين أرادوا منذ وصولهم للسلطة وضع أياديهم على الوزارات السيادية”.
وأضاف الحسيني وفقاً لـ”العين الإخبارية”: “إنطلق الإخوان في تكوين جهاز الأمن الموازي الذي كان تحت إشراف فتحي البلدي المستشار السابق بوزارة الداخلية الذي عينه وزير الداخلية الأسبق علي العرّيض وقام بتكوين شبكة علاقات مع كوادر أمنية متعدّدة داخل الوزارة”. وأكد الرجل أن فتحي البلدي -يقبع حاليا في السجن- هو رجل الظل الذي زرعته حركة النهضة سنة 2012م في وزارة الداخلية وكان يعمل على عملية إنتداب الأمنيين تحت شرط الولاء للتنظيم الإخواني.