اجتماعية مقالات الكتاب

التهويل الداخلي

تعدّ قدرة الانسان على الحُلم قوة ذاتيه عظيمة ،أي الذي يحلم و يخطّط للمستقبل و يضع لنفسه رؤية واضحة و يقيس المسافات التي توصله لهدفه إنجازاً حيوياً للفرد حيث أنه يكون مراقباً لذاته و لخطواته و تقدمه و مدة توقفه و معاودة الإستمرار وعدم إعطاء فرصة للإخفاقات أن تمنعه دون أحلامه.

تتأثر هذه القرارت بعدة عوامل ممّا يجعل حدوثها صعباً نوعاً ما و من أهم هذه العوامل التي تعيق عملية النمو الذاتي هو توقع الأسوأ .. قد يستهلك الفرد وقتاً طويلاً في إعداد الخطط و العمل على إنجازها مع توقع الأسوأ والإيمان التام بأنه لن يحقق ما يحلم به .!

تنشأ لدى الفرد تجاه أحلامه و طموحاته بوادر سلبية مرتبطة بالقلق و ذلك بسبب خوفه من عدم وصوله وحينما يفكر الفرد بأمر ما يريد انجازه ، تحدث إستجابة عاطفية و هذه الاستجابة تحدّد شعوره المستقبلي فتسيطر السلبية على الفرد و يؤثر هذا على قرارته و تحركاته القادمة.

ومن المهم أن توَقّع الآتي ، يكون توقعاً إيجابياً حيث أن السلبية في التوقّع تمنع الفرد من الحصول على فرصة الإستمتاع برحلة تحقيق الأحلام و يؤدي هذا التهويل الى إستهلاك طاقة العقل و من ثم الإصابة بالإجهاد الذهني و الذي يلعب دوراً أساسياً في خلق الإحباط و تداعياته.

علينا أن نتيقّظ لمسبّبات التهويل الداخلي و العمل على قمعها و إزالتها من عملية التفكير كالنقد الداخلي القاسي الذي يتلقاه الفرد من ذاته و علينا أن نكون أكثر تعاطفاً مع ذواتنا و علينا توقع الأفضل دائماً و عدم السماح بنشوء السلبية المصاحبة لرحلة الأهداف و عدم الإلتفات إليها و لا ننسى أن التوقعات السيئة قد لا تحدث أبداً.

fatimah_nahar@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *