اجتماعية مقالات الكتاب

السعودية والإنجازات العلمية

ما شاء الله لا قوة إلا بالله اللهم زدها عزاً وتمكيناً تلك هي بلادي المملكة العربية السعودية مسمّى يطرب المسامع مملكة مترامية الأطراف متعدّدة القبائل والأجناس يتحدون في لُحمة واحدة ويعيشون أهدافاً مشتركة تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله الجميع يفديها ويدافع عنها وبقيادة حكيمة تنبض القلوب بحبها والولاء لها وللوطن ،الشعب السعودي شعب وفي مخلص صادق والحمد لله ، وممّا يتفق الشعب السعودي على الفخر به هو تلك الرؤية المجيدة رؤية 2030 التي بدأ العمل المشترك عليها من الجميع بقيادة عرّاب الرؤية ومهندسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء والتي بدأت إضاءاتها في سماء السعودية تسطع حتى شدّت أنظار العالم وماهي إلا البدايات والقادم يفوق الخيال لتكون السعودية الرقم الأصعب محلياً وإقليمياً وعالمياً ولعلّ الإهتمام العلمي بدا واضحاً جليّاً في الإنجازات التي شهدها العالم وحقّقتها المملكة فها هي ريّانة برناوي كأول رائدة فضاء سعودية عربية مسلمة وعلي القرني كثاني رائد فضاء سعودي ، يصلان الفضاء ويحملان معهما إصرار وعزيمة لإجراء أربعة عشر تجربة علمية سيستفيد منها العالم بمشيئة الله.

الوصول للفضاء كان من ضمن طموح الرؤيا السعودية في تحقيق التقدم على مستوى العالم في هذا المجال وجميع المجالات. وتتوالى الإنجازات فيصل أبناؤنا وبناتنا الموهوبون والموهوبات لمراكز متقدمة منافسون العالم في مسابقة الآيسف الدولية للبحوث العلمية لشباب ما قبل المرحلة الجامعية وقد شاركت المملكة على مر أعوام سبعة عشر وحصدت الجوائز وبرزت في هذا العام وقبله بشكل يوضح مدى إهتمام مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع ( موهبة) وكذلك إهتمام وزارة التربية والتعليم ولا نستطيع إغفال دور المعلمين والمعلمات وكذلك الأهل فالتميّز شراكة جماعية ونبوغ أبنائنا وبناتنا عكس عناية الوطن ممثّلاً في المؤسسات المختلفة وتضافر الجهود وتهيئة الإمكانيات وتوفير المناخ المناسب للإبداع تحت قيادة وضعت رؤية مستقبلية تعانق السحاب وحين سمعت حديث المبدعين في لقاءات أجريت معهم كم هو رائع جداً شغفهم بالعلم وبمشاريعهم وكيف يذكرون طموحاتهم بشكل ينبئ بمستقبل مشرق إن شاء الله، الطلاب والطالبات السعوديون بنسبة كبيرة جداً يتمتعون بذكاء حادّ واستعداد خصب للتفوق بجميع أشكاله وبالذات مرحلة الطفولة المبكّرة والإبتدائي والمتوسط فالإبداع في هذه المراحل يكون في أوج لمعانه وقوته لذا نقول بأهمية الإهتمام بكشف المخزون من القدرات وصقلها والعناية بها على امتداد هذه المراحل وتواصل العاملين فيها ببعضهم ومتابعة المنتقلين من المبدعين بين المراحل وعدم تجاهل أي موهوب أو مبدع مهما كان حجم الأداء وصورته وإلى جانب الدور المميّز الذي تقوم به موهبة يبقى الدور الأهم على الأهل في اكتشاف مواهب أبنائهم والعناية بها فأطفال اليوم هم دروع الغد. وهذه هي السعودية ستبقى بمشيئة الله شامخةً بقادتها وأهلها وسيظل أبناؤها يبدعون فوق هام السحب محلّقين في الآفاق واثقين بالله ثم بأنفسهم وقوة وطنهم. ودمتم بخير.

@almethag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *