إستطعت من خلال عملي في إدارتيْن هامتيْن بالطائف خلال الثمانينات الهجرية، هما المحكمة وتعليم البنات وتمثل كل منهما مدرسة مستقلة في تخصصها في إكتساب خبرة شرعية وأخرى تعليمية، والتعرف على معظم الجهات المرتبطة بهما، من خلال المهمات الرسمية التي كنت أقوم بها وبعض الزملاء، من حين لآخر، وأصبحت ملمّاً بالأماكن الجاذبة سياحياً وخاصة ما كان منها في بلاد ثقيف وبني مالك وميسان بالحارث، وحدبها الجميل موقعاً والمطلّ على تهامة من علوه الشاهق. والتي حباها الله بالأجواء الجميلة والغابات العديدة المشتملة على الأشجار المتنوعة، منها المثمرة ومنها ذات المناظر الطبيعية الخلابة.
وبحكم إنتمائي لعصبة الكتّاب والصحافيين ، فقد أشرت في بعض كتاباتي الإصلاحية والإستطلاعية سابقاً، إلى بعض هذه الأماكن السياحية المغمورة والإفادة منها سياحياً بما يواكب النهضة الشاملة التي عمّت أرجاء البلاد تقدماً ونهضةً.
ولم تقصّر الدولة -أيدها الله -ممثّلة في قيادتها الرشيدة – يحفظها الله – بشمول نهضتها المضطردة لجميع مدن وقرى وهجر المملكة السياحية منها وغير السياحية والتي وصلت حتى الآن إلى مصاف الدول المتقدمة على كافة الأصعدة والمجالات وباتت لها سمعتها الحسنة ومكانتها المميّزة محلياً وعالمياً
بجهود ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – يحفظهما الله – ورؤية المملكة 2030 داعمة مسيرة النهضة الإستراتيجية والنهضوية للبلاد على كافة الإتجاهات وصولاً إلى تحقيق الآمال والطموحات التي تصبو إليها حاضراً ومستقبلاً.
خاتمة:
دفعني لكتابة هذه العجالة التعريف بالقيمة السياحية التي تتمتع بها هذه المناطق الآسرة أجواؤها ومنتجعاتها الخضراء والغابات الكثيفة التي تحتوي عليها والحريّة بأن تؤهّل سياحياً وتُفتح لها الطرق والممرات السهلة والآمنة التي تمكّن الزوار والمصطافين والسياح من التنقل في أرجائها في يسر وسهولة واطمئنان.
يقول أحد زوار هذه الأماكن في معرض حديث له عنها :(لقد زرت معظم الأماكن السياحية العالمية فما رأيت أجمل جو وأحلى طبيعة واخضرار أرض وغابات متنوعة مثلما تحتوي عليه هذه الأماكن والتي فيما لو أُهّلت واستُثّمرت سياحياً ، لفاقت ما سواها من مصائف العالم، وخاصة منطقة الحدب ميسان بالحارث، والتي تعتبر من أجمل الأماكن للإستثمار السياحي وجذب السياح والمصطافين، كإقامة الفنادق والشقق الفندقية السياحية وإنشاء تلفريك ينحدر من إطلالتها الشاهقة على تهامة، مع إقامة قرية شعبية تستقبل زوار السراة وقرى تهامة المجاورة ).
وكلنا ثقة في أن الجهات المعنية عن هذه المناطق ممثّلة في وزارة السياحة ، حريصة على توفير المتطلبات التي تجعل منها وُجهات سياحية جاذبة .
وبالله التوفيق ،،