السياحة إحدى أهم القطاعات الأساسية في منظومة الاقتصاد العالمي؛ لارتباطها بأنشطة حيوية واسعة في حركة السفر والضيافة والتسوق، وحجم إنفاق تريليوني على امتداد خارطة السياحة في العالم، يشكل شرايين قوية لكثير من الدول.
ومنذ انطلاق الرؤية السعودية، أنجزت المملكة خطوات نوعية طموحة في قطاع السياحة بإستراتيجية متقدمة واستثمارات مبتكرة، ومدن ومشاريع تغير تباعًا مفهوم السياحة، وتعزز دور القطاع في الناتج المحلي غير النفطي؛ لتكون من بين أكثر خمس دول تستقبل السياح على مستوى العالم، بالوصول إلى 100 مليون زيارة بحلول عام 2030م، وتوفير 1.6 مليون فرصة عمل.
في هذا الاتجاه، تتجلى رحلة الصعود المتميز على خارطة السياحة العالمية بتحقيق المركز الثاني في نمو عدد السياح الدوليين للربع الأول من العام الحالي، والأعلى أداء” ربعي” بنسبة نمو 64 % مقارنة بالمدة نفسها من 2019م، نتيجة لاستقبال المملكة نحو 7.8 مليون سائح دولي، ما يؤكد نجاحات هذا المسار، والدعم اللا محدود من سمو ولي العهد لحاضر ومستقبل القطاع الواعد، في الوقت الذي تفردت فيه المملكة باحتضان أول مكتب إقليمي لمنظمة السياحة، في توثيق عملي متصل لطموحات الوطن والإرادة العالية في تحقيقها.