البلاد- جدة
يأمل فالنسيا في أن يستغل الحالة النفسية الصعبة، التي يمرّ بها ريال مدريد، جراء خروجه من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، لحصد النقاط الثلاث، والابتعاد أكثر عن منطقة الهبوط، وذلك عندما يستضيفه مساء اليوم ضمن المرحلة الـ 35 من الدوري الإسباني الذي توج برشلونة بلقبه في الجولة الماضية.
كان فالنسيا أبرز المستفيدين في سباق البقاء في المرحلة الماضية، بعدما عاد بفوز ثمين في الدقائق القاتلة من سلتا فيغو 2-1، في حين منيت بقية الفرق المتصارعة” إسبانيول وخيتافي وبلد الوليد وقادش وألميريا” بهزائم.
ويحتل فريق” الخفافيش” المركز الـ 14 برصيد 37 نقطة، متقدماً بفارق 3 نقاط عن أوّل الهابطين (خيتافي)، قبل 4 مراحل من النهاية، في حين يتحضر لموقعة مهمة أمام “الميرينغي” أبطال الموسم الماضي.
ويسافر رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى الساحل الشرقي لإسبانيا، بعد هزيمة مؤلمة أمام مانشستر سيتي برباعية نظيفة، في إياب المربع الذهبي للمسابقة القارية الأم، وضعتهم خارج الساحة الأوروبية، بعد أسبوع من انتزاع غريمهم برشلونة لقب” الليغا” من أيديهم.
الريال تحت تهديد أتلتيكو
يأمل فالنسيا أن يصل ريال مدريد إلى ملعب “ميستايا” محطماً ويائساً من نهاية الموسم، بدلاً من السعي للعودة بالنقاط الثلاث لتعزيز مركزه الثاني والابتعاد عن جاره اللدود أتلتيكو الذي يلاحقه كظله، ويتأخر عنه بفارق نقطتين فقط، قبل أن يستضيف أوساسونا اليوم أيضاً.
وسيكتفي الريال بالكأس المحلية هذا الموسم بعدما جُرّد من لقبه في دوري الأبطال وخسر لقب “الليغا” أمام برشلونة الذي يتقدم عليه بفارق 14 نقطة.
ويسعى الريال، الذي تعرض إلى 7 هزائم هذا الموسم في أكثر عدد من الخسارات منذ موسم 2018-2019م عندما توج برشلونة أيضاً، لتفادي الهزيمة مجدداً.
تفادي الهبوط
من ناحيته، يملك مدرب فالنسيا روبن باراخا العديد من المهاجمين الموهوبين الذي سيحاولون الاستفادة من ترنح دفاع نادي العاصمة، بمن فيهم الجناح البرازيلي صامويل لينو المعار من الجار اللدود أتلتيكو.
وفرض الشاب ابن الـ 23 عاماً نفسه عنصراً حاسماً في تشكيلة فالنسيا هذا الموسم، بتسجيله 3 أهداف في مبارياته الـ 5 الأخيرة في “الليغا”.
وعلى غرار لينو، أكد زميله في الهجوم الشاب الهولندي جاستن كلويفرت (24 عاماً) المعار بدوره من روما الإيطالي، أنه على الاستعداد للبقاء مع فالنسيا في الموسم المقبل في حال سنحت الفرصة.
ولكن بداية، على هذا الثنائي أن يتفادى هبوط بطل الدوري 6 مرات، حيث كان فالنسيا الفريق الأخير، الذي يتوج باللقب من خارج دائرة الثلاثة الكبار في عام 2004م، قبل أن يهيمن برشلونة وريال وأتلتيكو على المجد المحلي.
ولم يمرّ فالنسيا بهذه الأزمة منذ فترة طويلة؛ إذ أنهى الدوري في مركز متأخر في الموسم التالي لصعوده إلى الدرجة الأولى عام 1987، عندما حلّ في المركز الـ 14.
ديربي الأندلس
يجمع ديربي الأندلس اليوم بين فريقي إشبيلية وجاره ريال بيتيس، وبعد التعادل 1-1 على ملعب “بينيتو فيامارين” في الذهاب، جاء الدور على ملعب “رامون سانشيز بيزخوان” لاستضافة المباراة التي تعتبر أكثر من أنها تضع صراع «فخر المدينة» على المحك، كما أن الفريقين يطاردان مقاعد التأهل إلى المسابقات الأوروبية.
يخوض إشبيلية المباراة بعد أيام من إياب في نصف نهائي الدوري الأوروبي التي تفوق فيها على يوفنتوس على الملعب نفسه، مما يجعل اثنتان من أهم مباريات الموسم تقامان على مدى 3 أيام لرجال خوسيه لويس مينديليبار، لكنهم واثقون لأن المدرب الجديد غير شكل إشبيلية.
وفي مبارياته الـ 8 الأخيرة في الليغا مع إشبيلية، حقق مينديليبار الفوز في 6 مباريات، وتعادل في مباراة، وخسر مثلها، وساعدت هذه السلسلة من الأداء على اقتراب الفريق من مراكز التأهل الأوروبية للموسم المقبل، بعدما أمضى شهوراً في حالة من القلق بشأن منطقة الهبوط.
كما أن ريال بيتيس في حالة جيدة، حيث حقق انتصارين متتاليين على فريقين يقاتلان أيضاً للوصول إلى أوروبا، 1-0 على أتلتيك بلباو، و3-1 أمام رايو فايكانو، مما جعل فريق المدرب مانويل بيلغريني يحتل المركز السادس، ويمنحه الحق في اللعب في الدوري الأوروبي الموسم المقبل، ولا يزال بإمكانه أيضاً أن يحلم بالمركز الرابع وبطاقة في دوري أبطال أوروبا، ولكن للحفاظ على هذا الحلم يجب عليه الفوز على إشبيلية في ملعبه، وهو المكان الذي فاز فيه ريال بيتيس مرة واحدة في آخر 9 زيارات له، بنتيجة 5-3 في موسم 2017-2018م.