في خبر نُشِر في صفحة المحليات بهذه الجريدة الغراء ليوم الأربعاء 13/10/1444هـ مفاده: ((استقبل الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، بمكتبه في الإمارة مستشار وكالة وزارة الداخلية لشؤون المناطق محمد المعيبد، ومدير الإدارة العامة لشؤون البادية عبدالله المنيفي، اللذيْن يزوران المنطقة، وتطلّع سموه إلى تحقيق الأهداف المرجوّة من هذا اللقاء لخدمة المنطقة، تقديراً لدور شيوخ القبائل والمُعرّفين في العديد من القضايا: مثل الصلح بين المتخاصمين والمتنازعين التي غالباً ما ينجح شيوخ القبائل والمُعرّفون في الوصول إلى حلول مرضية لها درءاً للفتن وإحلالاً للسلام والوئام بين الناس، وتوفير الجهد والوقت على جهات رسمية كثيرة، موجهاً ببدء تنفيذ الحلول العاجلة، وإعادة تنظيم ملف الشيوخ والمُعرّفين في المنطقة)).
ذكّرني هذا اللقاء الإخباري، وما تضمّنه من مدلولات هادفة وبناءةً، وتوجيه سمو أمير الباحة وتطلّعه إلى تحقيق المستهدفات من ورائه، إلى إحياء هذا التنظيم العريق تاريخاً، والذي كان مواكباً وسائداً خلال مرحلة التأسيس، وكان له دوره الفاعل في حل العديد من الفتن والقضايا الشائكة والراكدة، وخاصة بين القبائل المتنازعة، إضافة إلى إسهامه اسهاماً فاعلاً في توفير الجهد والوقت على جهات رسمية كثيرة، وهو إجراء يتفق مع تعاليم ديننا الحنيف الذي يحثّ على الصلح والتسامح والوئام، ويتماشى مع نهضتنا المباركة وتوجيهات القيادة الرشيدة ورؤية المملكة 2030 المنظّمة لما فيه الصالح العام.
وترحيب سمو أمير الباحة باللقاء والتوجيه بتفعيله، يعطي دلالة واضحة على ما يتمتع به سموه من نظرة ثاقبة وفكر نيّر للحاضر والمستقبل، وجدوى هذا التنظيم والمستهدفات الخيَّرة من ورائه .
خاتمة: لقد أحسنت وزارة الداخلية، ممثّلة في وكالة الوزارة لشؤون المناطق، والإدارة العامة لشؤون البادية على إحياء وتحديث هذا التنّظيم وتفّعيل مقتضاه وتحّقيق مستهدفاته، والإفادة من خبرة وتجارب العناصر الوطنية التي تتولى مهامه ومسؤولياته من شيوخ القبائل والمعرّفين، المشهود لهم بالفطنة والذكاء في عملية الصلح والتسامح والألفة ولمّ الشمل بين الناس، وسيحقّق مردوداً إيجابياً في مجاله بإذن الله.
نبض الختام:
حبذا شمول هذا التنظيم الإجرائي لجميع المناطق للإفادة من مستهدفاته الفاعلة في خدمة الأمة والوطن حاضراً ومستقبلاً.
وبالله التوفيق.