المحليات

أشادت بقيادة ولي العهد للحملة المشتركة.. كبار العلماء: المخدرات خبائث حرمها الله وتستهدف وطننا وشبابنا

البلاد – الطائف – جدة

أشادت هيئة كبار العلماء بحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز- حفظهما الله- على كل ما يحقق لهذه البلاد مصالحها، ويدفع عنها المفاسد والشرور والفتن، وأخطرها سموم المخدرات لأضرارها على الدين والنفس والعقل والنسل والمال، مبينة أن تلك السموم هي في أوائل ما يندرج في الخبائث التي حرمها الشرع الحنيف؛ لآثارها الخطيرة على الفرد والمجتمع، مثمنة الحملة الأمنية المشتركة لمكافحة المخدرات، بقيادة وإشراف من ولي العهد؛ استشعارًا لحرص سموه على حماية الوطن في أبنائه وبناته ومكتسباته ومقدساته.

وقد أكدت هيئة كبار العلماء في بيانها على أن الحرب على المخدرات مسؤولية وطنية وواجب شرعي، ودعوة كبار العلماء للجميع للتفاعل معها، يأتي انطلاقًا من وجوب التعاون مع الأجهزة المعنية للتبليغ عن كل من يروج السموم التي تدمر المجتمع، وصحة الشباب ومستقبلهم، وجاء البيان مُستحضرًا النصوص الشرعية المحرمة لتعاطي المخدرات واستخدامها ترويجًا وبيعًا، وهو ما يُحتم تضافر كامل الجهود لوضع حد لهذه الآفة التي تهدد أمن الوطن وسلامة المجتمع.
هذا التأكيد لأهمية الحملة الأمنية المشتركة والتبيان الشرعي، أولى اهتمامًا بالغًا بوقاية

الشباب والفتيات، ودعوتهم للحذر الشديد من هذه السموم القاتلة، التي تدمر حال التعاطي لها – حماهم الله ووقاهم- حياتهم وصحتهم ومستقبلهم، وروابطهم الاجتماعية. وأن يبتعدوا عن مواطن الشبه، وقرناء السوء الذين يزينون لهم التعاطي ويستجرونهم إلى الإدمان. نسأل الله تعالى السلامة والوقاية للجميع من هذه السموم وغيرها من المحرمات والخبائث.
مواجهة شاملة
ومن الجوانب المهمة التي أكد عليها بيان كبار العلماء وأهمية الوعي المجتمعي بها، أن وطننا مستهدف من الأشرار من مهربي ومروجي تلك الآفة والسموم بكل أنواعها لهدم المجتمع وقدرات شبابه، وهنا حرص البيان على تذكير الجميع بأن استهداف بلادنا بهذه السموم القاتلة، ليس الهدف منه العائد المادي بالمقام الأول، بل هي حرب تستهدف الوطن في مقدراته ومكتسباته، وفي طليعة ذلك: قوام نهضته، وعماد مستقبله، بإذن الله، المتمثل في أبنائه وبناته، وهذا ما يدعو لأن تكون مكافحة المخدرات ومحاربتها، مما يتعاون عليه الجميع، واستنفار كل الطاقات من أجل ذلك؛ وفق توجيهات قيادتنا الحازمة، التي تدشن الحملة تلو الحملة في مواجهة هذه السموم القاتلة.

وأهابت هيئة كبار العلماء بالجميع بوجوب التعاون مع الأجهزة المعنية على التبليغ عن كل من يروج لهذه السموم القاتلة؛ بيعًا وشراءً وإهداءً، والتأكيد على أن الوعي والتضافر لحماية ووقاية أبناء وبنات الوطن، هو من التعاون على البر والتقوى، الذي أمر الله تعالى به في قوله سبحانه: (وتعاونوا على البر والتقوى).

وللقائمين على جهود مكافحة تلك السموم والتصدي بحزم لكل من يحاول تهريبها، جاء الشكر موصولًا من كبار العلماء، والإشادة بدور الأجهزة المعنية في تتبع شحنات المخدرات وضبطها والقبض على مروجيها، تقديرًا للتضحيات الكبيرة التي تقوم بها هذه الأجهزة في تنفيذها لتوجيهات القيادة- حفظها الله- سائلين تعالى، أن يجزي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، خير الجزاء على هذه التوجيهات الكريمة المباركة، وأن يجزي منسوبي الأجهزة المعنية خير الجزاء؛ لما يقومون به من عمل عظيم النفع، وأن يحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين من كل شر وفتنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *