أيام قليلة، وتنعقد أعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي تستضيفها المملكة، وسط اهتمام كبير على كافة الأصعدة العربية والإقليمية والدولية، وتطلعات الأمة بكثير من الآمال الخيرة، إلى الدور المحوري للسعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- في تعزيز العمل العربي المشترك، ومواجهة التحديات، وما يشهده العالم من أزمات متشابكة بتداعياتها السياسية والأمنية والاقتصادية الواسعة؛ لذا تمثل القمة القادمة أهمية بالغة في مرحلة مفصلية، لبلورة موقف موحد تجاه مختلف القضايا والمستجدات العربية والمتغيرات الإقليمية والدولية، التي تستدعي إرادة موحدة واصطفافًا متينًا؛ تحرص عليه المملكة بعزم صادق، لتعزيز الاستقرار والنماء للدول العربية، والإسهام الإيجابي في جهود إرساء الأمن والسلم بالمنطقة والعالم.
ففي ظل هذا النهج الأصيل للمملكة، وما تتمتع به قيادتها الرشيدة من تقدير ومكانة رفيعة، تتواصل المواقف السعودية المؤثرة سياسيًا واقتصاديًا وإنسانيًا، ببوصلة الخير لأمتها؛ دولًا وشعوبًا، والحرص الدائم على تقوية روح التضامن، واستشراف طموح لمستقبل عربي أفضل، تستحقه هذه الأمة.