اجتماعية مقالات الكتاب

الفصل الثالث وآمال معلقة

لازال موضوع الفصل الدراسي الثالث حديث الأوساط التربوية والإجتماعية ولازالت الأخبار حول إلغائه بين الإثبات والنفي. فقد إجتمعتُ في أكثر من مناسبة بكثير من الأمهات والتربويّات من معلمات ومديرات مدارس وحتى الطالبات ، فلم أجد أحداً يؤيد الفصل الثالث وبالواقع المشاهد والملموس لم تكن له تلك الآثار الإيجابية المؤكدة لفائدته. فالواقع أن الفصل الثالث لم يكن إلا عبئاً أرهق الجميع ورغم ذلك لازال موقف الوزارة حياله غير واضح.

وحسب معرفتي البسيطة بوزير التعليم الأستاذ (يوسف البنيان) من خلال لقاء جمع المستثمرين في التعليم بمعاليه ، وفي ضوء متابعتي لأخبار وزارة التربية والتعليم منذ قديم حتى عهده الذي أتوقعه ذا إشراقة مختلفة ، فقد لاحظت كما لاحظ غيري ، أن معاليه يقدر آراء الجمهور من المستفيدين والمعنيين.

واسمحوا لي أن تفاؤلي بوزير التعليم لامحدود أتمنى ألا تخيب رؤيتي ورؤية كثيرين وكثيرات في معاليه فالتعليم يريد شخصية منجزة ذات رؤية ثاقبة في واقع الميدان التعليمي تؤمن بذوي الخبرة وبمشورة الأعمق فيه المتعايشون مع همومه وتحدّياته وأتوقع معاليه كذلك كما هو كذلك في اختياره للمحيطين به أيضاً فالبقاء للأفضل والرأي لمن يرى أن قطار التعليم يجب ألا يتوقف عند محطة لكي ينافس على مستوى العالم والجميع يعلم أن أقطاب التعليم الثلاثة هي :(المعلم والطالب والمنهج) وهذه جميعها ثبتت سلبية الفصول الثلاثة عليها والشرح يطول.

وإذا كان هناك استفتاء أبدى عكس ذلك فمع احترامي غير صحيح .لأن الحقيقة غير مشرقة أبداً وأتحدث كتربوية وملامسة للواقع بشكل كبير لم أجد مثنياً على الفصل الثالث أو مرتاحاً له من أقطاب التعليم الثلاثة فيا ترى من المستفيد من الفصل الثالث رغم سلبياته التي أثبتها الواقع والتي سمعناها وقرأناها كثيراً؟ هل لأنه نجح في بعض الدول؟ فما كان مناسباً لدولة ليس بالضرورة أن يناسب أخرى.ورغم أن بعض المدافعين عن نظام الفصول الثلاثة هالهم أن الإجازة ستكون طويلة ممّا قد ينسي المتعلم كثيراً من معلوماته ،وهنا أختلف مع من يقولون ذلك إذ أنه بالإمكان وضع خطة لفتح جميع المدارس كأندية لتظل صلة الطلاب بمدارسهم واستغلالها وقتما يشاؤون في زيادة الأنشطة والتعلم المفتوح وغير الممنهج!! ثم أن كثيراً من الأهالي أدركوا أهمية ربط أبنائهم بقضية التعلّم المستمر فحرصوا على ترتيب ذلك لأبنائهم بالطرق التي تتماشى مع أوضاعهم المختلفة. لكن إمتداد العام لأكثر من فصلين دراسيين ، له أثار سلبية شاملة الجميع (أهالي وطلاب ومعلمين).

الفصل الثالث ذو سلبيات كثيرة زادها حدّةً الأجواء المناخية الحارة جداً والتي تتصادف مع وقته وما أدراكم ما شدّة الحرارة في بعض مناطق المملكةً والتي قد تصل لحدّ لا يحتمل. فهل مع هذا كله يبقى الفصل الثالث ؟وهل مع كل ما نقرأ ونسمع من مطالبات بإلغاء الفصل الثالث والعودة للفصلين ، تغضّ الوزارة الطرف عن ذلك؟ أتمنى أن يطرح هذا كإستفتاء في منصّة إستطلاع فعند إستطلاع الخبر اليقين ودمتم بخير.

@almethag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *