هلال سلمان- جدة
رفع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، خالصَ الشكر والتقدير، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على رعايته الكريمة للمباراة النهائية على كأسه الغالية للموسم الرياضي 2022 – 2023، كما رفع سموه جزيل التقدير والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- أيَّده الله- على حضوره وتشريفه المباراة النهائية، التي أقيمت الجمعة بين فريقي الهلال والوحدة، وانتهت بفوز الهلال وتتويجه بالكأس والميداليات الذهبية، وذلك على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة.
وقال سمو وزير الرياضة بهذه المناسبة:” الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وتشريف سمو ولي العهد -أيّده الله- للمباراة النهائية، يؤكدُ الاهتمام الكبير والدعم غير المحدود لقطاع الرياضة، الذي يسير بخطى ثابتة؛ نحو تحقيق طموحات ومستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال العمل المستمر والمتواصل؛ لتكون الرياضة السعودية في مكانتها التي تستحقها محليًّا وعالميًّا، إلى جانب رفع سقف المنافسات السعودية في الألعاب كافة، لصناعةِ جيلٍ رياضي واعد، يحمل اسم المملكة في المحافل العالمية”.
وفي ختام تصريحه، هنأ سمو وزير الرياضة فريق الهلال بمناسبة حصوله على اللقب الغالي، متمنيًا في الوقت ذاته لفريق الوحدة حظًا وافرًا في قادم المنافسات.
نهائي مثير
نجح الهلال في الظفر بكأس خادم الحرمين الشريفين، بعد أن حبس أنفاس جماهيره حتى الدقيقة 99 التي شهدت تسجيل علي البليهي هدف التعادل، الذي حرم الوحدة من التتويج للمرة الثالثة بأغلى الكؤوس.
وبعد خسارة الآسيوية وتقلص آماله في الدوري، أنقذ الهلال موسمه بكأس الملك، بفضل ركلات الترجيح التي ابتسمت له بعد تألق حارسه عبدالله المعيوف الذي تصدى لثلاث ركلات وحداوية، وسدد بنفسه ركلة الفوز الحاسمة.
وكاد الهلال أن يغيب عن منصات التتويج للمرة الأولى منذ موسم 2014م، بعد أن تأخر أمام (الفرسان) بهدف الفرنسي كريم يودا الذي ظل صامدًا حتى آخر دقيقتين من الوقت بدل الضائع، عندما أهدى البليهي فريقه الهلال هدفًا ثمينًا كان نقطة تحول في اللقاء، حيث رفع معنويات لاعبي (الزعيم) وأحبط فرحة منافسهم الذي عانى العديد من لاعبيه من الإجهاد البدني خلال المباراة التي امتدت لشوطين إضافيين، لم يسفرا عن جديد سوى إهدار مصعب الجوير ركلة جزاء للهلال، ليتم اللجوء لركلات الترجيح التي ابتسمت هذه المرة للهلال بعد أن حرمته من التتويج بالكأس في الموسم الماضي التي أحرز لقبها فريق الفيحاء.
ودأب الهلال على اعتلاء منصات التتويج ببطولة على الأقل لمدة 9 مواسم متتالية، فلم يغب عن تحقيق الألقاب منذ موسم 2015م، محققًا خلال تلك الفترة 15 بطولة، منها ثلاثية (الدوري وكأس السوبر ودوري أبطال آسيا) عام 2021.
ورفع (الزعيم) إجمالي بطولاته الرسمية إلى 66 بطولة، وبات ثاني أكثر الفرق تحقيقًا لكأس الملك بواقع 10 مرات، وفض الشراكة مع الاتحاد الذي حققها 9 مرات، كما اقترب الهلال من الأهلي الأكثر فوزًا باللقب بواقع 13 مرة.
امتلاك الكأس
امتلك الهلال الكأس التي تسلمها من عراب الرؤية، ولي العهد- حفظه الله- حيث سيلعب طرفا النهائي الموسم المقبل على كأس جديدة.
ويحق لأي فريق امتلاك الكأس إذا حققها 3 مرات متتالية، أو 4 مرات متفرقة، وهو ما حققه الهلال الذي توج باللقب 4 مرات أعوام 2015 و2017 و2020 و2023م.
ونال الهلال جائزة بطل كأس الملك وقدرها 10 ملايين ريال، مقابل 5 ملايين للوحدة الذي قدم مستوى متميزًا، بقيادة مديره الفني المتألق التشيلي سييرا، وكان قريبًا من الفوز؛ لولا هدف التعادل القاتل، وسوء الحظ في ركلات الترجيح.
وتعد الكأس الحالية بمثابة التتويج الأخير للعديد من لاعبي الهلال وجهازه الفني الحالي بقيادة الأرجنتيني رامون دياز، حيث سيجري الفريق تغييرات كبيرة لتجديد الدماء في الموسم المقبل.