قدم المستشار في تطوير الذات” سلطان القنب” لـ” البلاد” قراءة نفسية لفريقي الهلال والوحدة، قبل مواجهتهما المنتظرة في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين؛ حيث بدأ سلطان القنب بفؤيق الهلال فقال: الهلال وصل للنهائي، وكانت هناك أحداث مؤثرة، بعد ما تأهل لهذا النهائي، وهي خسارته في نهائي كأس آسيا. ولكن في الغالب هذا النادي لا يتأثر بما يحصل له بطريقة درامية، بل على العكس، الأحداث التي تحصل لنادي الهلال تكون مؤثرة على اللاعبين بطريقة إيجابية، والسبب في هذا التعامل النفسي للاعبين وعدم تأثرهم بشكل واضح هو كثرة المشاركات في المنصات النهائية؛ سواء كانت داخلية أو خارجية؛ لأننا نتحدث عن الهلال الذي يدخل هذا النهائي بقصد التعويض عن كأس آسيا، وهذه الهوية النفسية التي يعيشها حاليًا لاعبو الهلال ستكون مؤثرة بشكل إيجابي على اللاعبين وأدائهم في هذا النهائي ولكن سوف نتوقف قليلًا بتحليل بسيط لبعض لاعبي الهلال الذين يمكن أن تؤثر عليهم أحداث المباراة بالسلب، ومن ضمن هؤلاء اللاعبين علي البليهي، الذي يعوق تميزه الفني عدم قدرته على السيطرة على التعامل مع مشاعره على أرضية الملعب، ومحمد البريك الذي يبذل جهدًا مضاعفًا لإثبات أنه يستحق أن يكون داخل التشكيلة، وهذا يجعله دائمًا تحت ضغط الذي يجعله حاليًا لا يقدم المستوى المأمول، وبالحديث عن اللاعب إيجالو. هذا اللاعب كاتم المشاعر ولا يعبر عنها بالطريقة الصحيحة، وهذا يجعله يقدم أداء أقل من المستوى المطلوب منه في بعض المشاركات؛ لذلك إذا أراد الهلال أن يفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين فلابد أن يتعامل مع فريق الوحدة على أنه منافس ذكي، ويحصل على ما يريد بأقصر الطرق؛ لذلك فوز الهلال في هذا النهائي سيكون بالتعامل الجاد، وأن لا يعتقد لاعبوه بأنهم قادرون على تجاوز فريق الوحدة بسهولة، والمؤشر لهذا الاعتقاد سوف يكون بمعرفة تشكيلة فريق الهلال، وبعد بداية اللقاء ستتضح الرؤية من طريقة الاستلام والتسليم بين لاعبي الهلال.
أما بالنسبة لفريق الوحدة، فقد حظي بالإشادة من أغلبية متابعي كرة القدم في المملكة، وذلك لتجاوزه فريقًا كبيرًا مثل النصر ولاعبيه المميزين وعلى رأسهم رونالدو، وفريق الوحدة تقريبًا لعب أكثر من 50 دقيقة بـ 10 لاعبين، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الاستقرار الفني والنفسي للاعبيه، وهذا ما جعل الفريق متزنًا شعوريًا ونفسيًا وفنيًا أمام النصر، ومع أول فرصة حقيقية للاعبي الوحدة جاء هدف الصعود، وبالتوقف عند لاعبي الوحدة والحديث عن الحارس المميز منير المحمدي، الذي يتسم بالتركيز العالي، ولا يحاول أن يخرج نفسه من أجواء المباراة، كما يميز الحارس منير المحمدي تمركزه أثناء الهجمات، وهذا أحد أسباب تألقه وإذا ما استمر هذا الحارس بنفس التركيز، فسيتواصل توهجه، أما إذا اكتشف مدرب الهلال هذه الصفة وسرع من نسق الأداء الهجومي فربما لن يكون المحمدي قادرًا على صد الهجوم الهلالي. ومن لاعبي الوحدة المميزين” جون يوغيل” لاعب جيد يجمع بين المهارة والحماس، وأعتقد أن ذكاء هذا اللاعب سيكون متعبًا لدفاع الهلال، وسوف يحاولون وقفه بكافة الطرق، حتى لو اضطروا للحصول على الكروت الملونة في سبيل الحد من خطورته.
هذا النهائي الكبير سيكون عنوانه الفوز للأذكى، وليس للأقوى. ريما سيكون لونه أزرق، أو ستكون هناك بصمة حمراء لن تنسى.