البلاد ـ جدة
أكد عدد من الفنانات التشكيليات أن الفن الجرافيكي هو الفن الذي يُعبّر عنه بصورة مرئية سواء بالرسم أو التصوير الفوتوغرافي، لافتات أهمية الفنون في حياة الأمم، وأن هذه النوع من الفنون يتم استخدامه في الكثير من الأغراض منها التوعية، والتجميل ويتم عبر الألوان المقاومة للحرارة.
في البداية تحدثت الفنانة التشكيلية سلوناس داغستاني بالنسبة للفن الجرافيكي وهو الرسم أو الكتابة على الجدار وتزّيين البيوت والمباني القديمة والجسور والشوارع .أَيْضاً يستخدم هذا الفن في الدعاية والإعلان والإرشادات المرورية، وهذا الفن يعتبر من الفنون المعروفة والممارسة منذ القدم، ويرجع أصول هذا الفن لقدماء المصريين والفراعنة والإغريق والرومان وغيرهم. ويعتبر هذا الفن من الفنون التشكيلية الجميلة التي اشتهر بها بعض الفنانين والفنانات المحليين والعالمين، وقد اختصوا بهذا الفن، وأبدعوا فيه حتى بدأ البعض يتدارسة عن طريق الورش والدورات على أيدي فنانين وفنانات ماهرين في هذا المجال، كما أصبح هذا الفن يعتبر مصدر رزق ومهنة للفنان الماهر في هذا المجال.
ويستخدم في هذا الفن الألوان المقاومة للحرارة والرطوبة وعوامل الطقس المتغيرة، كما تستخدم البخّاخات الخاصة بالدهان، وتطور هذا الفن في العصر الحديث حيث أصبح تجمّل به الشوارع والجسور والأنفاق حتى المنازل القديمة بعد أن يتم ترميمها وتزّيينها بطريقة الرسم على الواجهة لإظهارها بصورة جمالية حديثة.
وبيّنت أن هناك طرقاً للرسم على الجدار منها الأسلوب التقليدي وهو الرسم على الجدار بالألوان المختصة بهذا الفن باستخدام الفرشاة والرسم بالطريقة التقليدية التي يستخدمها الفنان التشكيلي، واستخدام أقلام البوية الثابتة للكتابة والتحديد والكتابة على الجدار، إلى جانب قيام الفنان بالرسم على الجدار بطريقة التقنية باستخدام الكمبيوتر. وطريقة الرشّ بأداة خاصة يوضع بها الألوان، وترشّ بها على الجدار بعد برمجة التصميم عليها، وتعتبر هذا الطريقة سهلة وسريعة التنفيذ أسرع من الرسم بالفرشاة، بالإضافة إلى إتقان التصميم وإظهاره بصورة جمالية متقنة، وهذه الطريقة لها فنانون متخصصون.
ومن جانبها أوضحت الفنانة التشكيلية نسرين علي حسن بغدادي أن الفن الجرافيكي، ظهر قَدِيماً في الصين ومصر واليونان، وتطور في العهد الإسلامي.
ويقوم الفن الجرافيكي على توصيل المعلومة للمتلقي بسهولة جمالية، ويستخدم في تجميل المجالس بطباعة الرسومات عليها وتغطية النوافذ بالستائر المنقوش عليها بالألوان المتعددة بالرسم الهندسي أو رسومات الورود والزهور الملونة بتناسق جميل، ويرضي الأذواق جميعهم، وتجمّلت في الخطوط وعبارات الكلمات العربية بخط الرقعة والنسخ لجمالها في الطباعة أو حتى في لوحات تعبيرية وإنشائها على الأسطح ولوحات بأحجام كبيرة.
أما الفنانة التشكيلية ياسمين حميد، فأوضحت أنها عاشقة للألوان بأنواعها، وتميل إلى المدرسة التعبيرية والتأثيرية في التعبير عن إحساسها.
واعتبرت الفن الجرافيكي هو فن الرسم والكتابة على الجدران، ويعود هذا الفن للحضارات القديمة لقدماء المصريين والإغريق والرومان، وقد تطور الآن لفن الجرافيتي الحديث، ويكون باستخدام بخّاخات الدهان أو غيرها.
من جهة أخرى قد يكون هذا الفن تحت الطلب ليقوم الفنانون بتجميل الشوارع والمناطق العامة وإبرازها في أجمل حلة بأجمل اللوحات الفنية والألوان.
وقد ظهر هذا الفن في الآونة الأخيرة في البلاد العربية، وانتشر بشكل واسع للتعبير عن حب الوطن والاهتمام بالذوق العام وتجّميل المعالم العامة أو المنشآت الخاصة وإظهارها في أجمل صورة، لا سيما في المملكة العربية السعودية، وقد أتقنه وتخصّص فيه العديد من الفنانين والفنانات.