البلاد – وكالات
تُوج تشارلز الثالث، أمس (السبت)، ملكاً لبريطانيا في أكبر احتفال رسمي تشهده البلاد منذ 70 عاماً، ضمن مراسم يعود تاريخها إلى ألف عام، فيما شارك 4000 من أفراد القوات المسلحة البريطانية في تأمين مسيرة التتويج للملك تشارلز. وقد بدأت مراسم التتويج الديني للملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا، في كنيسة وستمنستر في لندن بحضور حوالي 2300 مدعو.
وبعد موكب رافق العربة التي أقلتهما تحت المطر من قصر باكنغهام، عبر الملك وزوجته بلباسهما الملكي، باب الكنيسة لتبدأ مراسم أنغليكانية لتتويجهما من قبل كبير أساقفة كانتربري. وغادر الملك تشارلز والملكة القرينة كاميلا قصر بكنغهام في عربة اليوبيل الماسي الملكية في طريقهما إلى كنيسة وستمنستر؛ من أجل التتويج.
واصطف عشرات الآلاف على جانبي الطريق الواسع المؤدي للكنيسة لمتابعة الموكب الملكي. ودقت الأبواق داخل كاتدرائية القرون الوسطى، وهتف الحضور “حفظ الله الملك تشارلز”، حيث بدأ الاحتفال أمام أكثر من 2000 ضيف، بما في ذلك قادة العالم والأرستقراطيون والمشاهير. وفي الخارج، اجتمع الآلاف من القوات وعشرات الآلاف من المتفرجين وقليل من المتظاهرين على طول الطريق الذي سلكه الملك من قصر باكنغهام في عربة يجرها حصان مذهب.
وكان هذا هو الميل الأخير في رحلة دامت سبعة عقود لتشارلز من وريث إلى ملك. وبالنسبة للعائلة المالكة والحكومة، فإن المناسبة هي عرض للتراث والتقاليد، ومشهد لا مثيل له في جميع أنحاء العالم. وتولى تشارلز حكم بريطانيا خلفاً لوالدته الملكة إليزابيث عقب وفاتها في سبتمبر الماضي، وأصبح في سن الرابعة والسبعين أكبر ملك بريطاني يضع على رأسه تاج سانت إدوارد المصنوع منذ 360 عاماً عندما جلس على كرسي العرش، الذي يعود إلى القرن الرابع عشر بكنيسة وستمنستر في لندن.