يتطلب العيش كفاءات كبيرة في حياة الفرد. و تتنوّع هذه الكفاءات و تتغيّر وتتطوّر مع المرور بالمواقف و تجاوزها.
إن حل المشكلات يتطلب عمقاً في التفكير ،وهذا هو دافع التغيير الذي يجعل الفرد منا متنقلاً بين مواقف الحياة الصعبة و الخروج منها بأقل خسائر ممكنة.
إن الحياة برمّتها تحتاج الى دافع كبير للإستمرارية ،ودوافع للمقاومة (مقاومة ضعف الذات وانعدام الإرادة و قلّة الحيلة و تراكم الضغوطات و الفشل و العجز النفسي.) ولا شك أن جميع هذه المعيقات تتواجد بين الفينة والأخرى في شخصياتنا بشكل مباشر و غير مباشر.
ومن شأن المعيقات أن تثبّط إرادة الفرد وتحبطه و تجعله غير قادر على المقاومة ،ممّا يؤول به إلى حالة من اليأس و فقدان الأمل ،فلا سبيل للتقدم في مراحل حياته و لا طريق للخلاص من هذه المعيقات المثقلة لكاهله التي تحدّ من تطوره و تقدمه و نموه وازدهاره على الصعيد الشخصي و الإجتماعي.
إن أحد اهم العوامل المساعده بشكلٍ سريع على المقاومة ،هو التخلص من الأمور المتراكمة و هذا أولاً يضمن تفريغ العقل ،ومن ثم يستطيع الفرد تنظيم ذاته ،وكذلك تجّديد الخطط والبرامج الخاصة به و ترك الطرق المسدودة و التخلص من الآثار السلبية
و مسبّباتها وكذلك إغتنام فرص البدايات في دورة الحياة ، والإنخراط في السعادة من خلال العمل ،وخدمة المجتمع و التمسك بكل الأهداف و العمل على تحقيقها و عدم التوقف مهما كانت الظروف ، والتصميم على بلوغ الغاية وتحقيق المُراد.
إن المقاومة وعدم الإستسلام ، واجب وحق من حقوق ذواتنا علينا ، لأن لنا مكان في حياتنا ، ودور علينا تأديته مهّما كانت العقبات.
fatimah_nahar@