البلاد ـ الرياض
تعمل هيئة الأفلام في مهام متعددة تتمثل في إدارة وتنظيم قطاع الأفلام، ودعم وتمكين صنّاع الأفلام، وتطوير بيئة الإنتاج، وتسويق الأعمال السعودية محلياً ودولياً، إضافة إلى تحفيز المؤسسات والشركات على إنتاج وتطوير المحتوى.
واِنْطِلاقاً من هذا الاهتمام ،أطلقت الهيئة أمس لقاءً مفتوحاً حول توثيق المجتمعات عبر الأفلام والتجارب الشخصية تستهدف من خلاله صُنّاع الأفلام والنقاد المهتمين بالتوثيق الاجتماعي في السينما.
وتناول اللقاء الافتراضي عدة محاور، ومن أبرزها، مناقشة مسؤولية المخرج والمنتج والكاتب تجاه المجتمع، والتأكيد على المسؤوليات الأخلاقية في صناعة الفيلم الروائي، والفيلم الوثائقي كأداة لاكتشاف المجتمع، إلى جانب إبراز دور وسائل الإعلام في تشكيل معرفة الجمهور وفهمه تجاه مجتمعه والمجتمعات من حوله، وطرح مدى تأثير المجتمعات السينمائية مثل هوليوود وهيمنة وسائط الإعلام ومنصاتها وتنميطها للمجتمعات.
كما هدف اللقاء لإبراز أهمية توثيق المجتمعات والذاكرة الجمعية عبر الوسائط السينمائية والمحافظة عليها، واستكشاف تجارب التوثيق المحلية لصناع الأفلام والمهتمين بها، إلى جانب رصد الاتجاهات الجديدة لتوثيق المجتمعات، ومناقشة تطوير الممارسات والنظريات النقدية للتوثيق الفيلمي.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من اللقاءات المفتوحة التي دأبت هيئة الأفلام على تنظيمها مع المهتمين والعاملين في قطاع الأفلام بالمملكة، لتعزيز التواصل مع المجتمع السينمائي، عبر فتح مساحة للحوار وتبادل الخبرات معهم والتعرف على إحتياجاتهم ومقترحاتهم ومناقشتها، واستجلاب الأفكار والرؤى المساعدة على تطوير القطاع، وتمكين العاملين فيه.
يشار إلى أن هيئة الأفلام سبق أن أطلقت إستراتيجيتها التي صُممت من أجل تحقيق ثلاثة من أهداف للثقافة لعام 2030م، وهي: المساهمة المباشرة للهيئة في الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة عدد فرص العمل في قطاع الأفلام، وزيادة عدد الأفلام الطويلة المنتجة محلياً.
وحددت الإستراتيجية سبعة مؤشرات لقياس أداء الإستراتيجية ومستوى إنجازها، تتمثل في: عدد الأفلام المنتجة محلياً، ونسبة المحتوى المحلي على منصّات العرض، وعدد شاشات السينما، ومساحة مناطق التصوير داخل أستوديوهات الإنتاج في المملكة، وعدد الطلاب المسجلين في تخصصات الأفلام في المملكة، والنسبة المئوية لمعدل الرضا العام عن سهولة ممارسة الأعمال، وإيرادات العرض للأفلام السعودية “طويلة وقصيرة” والمسلسلات السعودية محلياً وعالمياً عبر قنوات العرض التقليدية والرقمية، حيث ستعطي هذه المؤشرات قياساً دقيقاً لمدى تقدم عملية تنفيذ الإستراتيجية.