الرياضة

أحدث ثورة في الملاعب بالكرة الشاملة.. يوهان كرويف.. الأسطورة العبقرية للطواحين الهولندية

‏محمود العوضي ــ جدة

عندما يتعلق الأمر بتاريخ كرة القدم، فلا يوجد سوى عدد قليل من الأسماء التي لا يمكنك تجاهلها؛ كونها تركت بصمة في الملاعب الخضراء وعلى طريقة لعب كرة القدم نفسها. من هذه الأسماء” يوهان كرويف”.. الأسطورة الهولندية التي لن تتكرر بسهولة. كرويف ليس مجرد أسطورة بسبب مهاراته ومرواغاته الفريدة وشخصيته الطاغية في الملعب، ولكن أيضًا بسبب أفكاره المبتكرة، وعبقريته كمدرب، بالإضافة إلى مسيرة مليئة بالإنجازات واللحظات التي لا تنسى، فهو مصدر إلهام للعديد من لاعبي كرة القدم على مستوى العالم.

ولادته
ولد في 25 أبريل 1947م في أمستردام بهولندا. يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه أحد أعظم لاعبي كرة القدم في كل العصور وشخصية مؤثرة في الرياضة. أحدث أسلوب لعبه، المعروف باسم « كرة القدم الشاملة» ثورة في تكتيك اللعبة، وأثر على جيل من اللاعبين والمدربين.
بدأ لعب كرة القدم في سن مبكرة والتحق بأكاديمية أياكس للشباب في سن العاشرة.
ظهر لأول مرة مع فريق أياكس الأول في عام 1964م وهو في عمر الـ 17 عامًا، وحصد 3 كؤوس أوروبية متتالية بين عامي 1971 و 1973م. ارتدى كرويف قميص المنتخب الهولندي- الطواحين- لأول مرة في عام 1966م، وخاض مع الطواحين 48 مباراة وسجل 33 هدفًا. وقاد المنتخب الهولندي إلى نهائي كأس العالم عام 1974م حيث خسر أمام ألمانيا الغربية. ورغم عدم فوزه بالبطولة، إلا أن المنتخب الهولندي بقيادة كرويف أبهر العالم بسبب أسلوبه الهجومي والإبداعي في اللعب « كرة القدم الشاملة».

انتقاله لبرشلونة
في عام 1973م، انتقل كرويف لبرشلونة، مقابل مبلغ قياسي آن ذاك بلغ 2 مليون دولار، وأمضى 5 مواسم مع النادي، وفاز بلقب الدوري الإسباني في موسمه الأول وساعد في ترسيخ برشلونة كواحد من أفضل الفرق في أوروبا. كما فاز بثلاث جوائز Ballon d`Or خلال الفترة التي قضاها في إسبانيا، معترفًا به كأفضل لاعب في العالم.

العودة للديار
عاد كرويف إلى أياكس في عام 1981م ولعب لموسم واحد قبل أن يعتزل اللعب في سن 36. ثم أصبح مدربًا وعُين مديرًا لأياكس في عام 1985م. قاد أياكس إلى كأس الكؤوس الأوروبية في أول مباراة له.
درب كرويف في وقت لاحق نادي برشلونة؛ حيث واصل تطبيق فلسفته «كرة القدم الشاملة» وفاز بأربعة ألقاب متتالية في الدوري الإسباني بين عامي 1991 و 1994م. كما فاز بكأس أوروبا مع برشلونة في عام 1992م ، وهو أول تتويج للبارسا بالبطولة.

رحيله
توفي كرويف في 24 مارس 2016م، عن عمر يناهز 68 عامًا ، بعد معاناته من سرطان الرئة. حزن عالم كرة القدم على رحيله، حيث أشاد العديد من اللاعبين والمدربين والمشجعين بإرثه وتأثيره على الرياضة.
فقد قال عنه نجم المنتخب الألماني الأسطورة فرانز بيكنباور،» لقد كان بالتأكيد أفضل لاعب كرة قدم أنتجته أوروبا. عندما تبلغ ثروة لاعبين مثل بيل ورونالدو حوالي 100 مليون يورو، فإن ثروة يوهان ستكون بالمليارات!».
أما بيليه، الجوهرة السوداء، فقال:» كان الناس يسألونني دائمًا» أي لاعبين تتمنى أن يكونوا برازيليين؟ «كنت أقول» لا أحد. هناك بعض اللاعبين الرائعين، وأنا معجب بمشاهدتهم، لكني لا أتمنى لو كان أي منهم برازيليًا. ثم رأيت كرويف، فتمنيت لو كان برازيليًا. كان من دواعي سروري مشاهدته».
أما مواطنه ماركو فان باستن، فقال عنه:» لقد كان مثاليًا من الناحية الفنية لدرجة أنه توقف عن محاولة التحسن عندما كان طفلاً. بدلاً من ذلك، كان مهووسًا بالجانب التكتيكي للأشياء. على أرض الملعب، لم يكن لديك أفضل لاعب في العالم- فحسب- بل كان لديك عبقري تكتيكي يظهر للجميع ما يجب القيام به».


إنجازاته

– مع أياكس
– الدوري الهولندي الممتاز (8)
– كأس هولندا (5)
– كأس أوروبا (3)
– كأس السوبر الأوروبي (1)
– كأس الإنتركونتيننتال (1)
* مع برشلونة
– الدوري الإسباني (1)
– كأس ملك إسبانيا (1)
* مع فينورد
– الدوري الهولندي الممتاز (1)
– كأس هولندا (1)

الفردية

– أفضل لاعب بهولندا (3)
-جائزة الكرة الذهبية (3)
– أفضل رياضي هولندي (2)
-جائزة دون بالون (2)
أفضل لاعب في الدوري الأمريكي (1)
* مدرب
-جائزة وورد سوكر لأفضل مدير فني (1)
-جائزة دون بالون (2)
– جائزة أونزي الذهبية (2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *