فرحةٌ مجيدةٌ ومناسبة غالية تحلّ علينا تجسّد مسيرة الحب والعطاء إنها ذكرى بيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد في 26 رمضان في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- حاملة الكثير من الانجازات في مختلف المجالات فحق لنا أبناء هذا الوطن أن نحتفي ونبتهج بهذه المناسبة ، ستة أعوام اتسمت بسمات حضارية رائدة ، نحن ولله الحمد نعيش عصراً زاهراً مشرقاً ملؤه الأمل والتفاؤل بمستقبل أفضل إن شاء الله فهي ذكرى الولاء والحب الصادق والوفاء منّا جميعاً ، فإنجازات سمو ولي العهد الجليلة وإخلاصه -يحفظه الله- لم يتوقف على خدمة وطنه ومواطنيه ، بل تجاوز بحكمته ودرايته المحلية إلى العالمية ليصبح مؤثراً في القرارات الدولية ولذلك حظى على تقدير عالمي وحصل على لقب أبرز شخصية عربية لعام 2018م ( مجلة فوربس ) ضمن قائمة الــ 50 شخصية الأكثر تأثيراً في العالم.
تميز صاحب السمو الملكي ولي العهد – يحفظه الله – بخصائص فريدة أوجدت نقلة نوعية غير مسبوقة لنهضة المملكة وقدرة عالية في إدارة شؤون الدولة فهو يُشغل كبرى المناصب العليا وفي الوقت نفسه يتابع أدق تفاصيل سير العمل بنفسه والتأكد من تنفيذ البرامج والمشاريع كما عُرضت على سموه الكريم قبل اعتمادها وبذلك قضى على البيروقراطية التي كانت متفشية في بعض الإدارات وبعض العاملين فيها.
كما عُرف عن صاحب السمو الملكي ولي العهد أنه يُقدم مصلحة الوطن فهي خط أحمر فوق كل شيء ولا يجامل فيها أحداً ، إذاً الكلمات لا تكفي ، لا بد من التعمق في دراسة نهج سمو ولي العهد في الإدارة وكيف استطاع في سنوات معدودة صُنع مجد واستطاع تحقيق نهضة كبيرة على جميع الأصعدة فأصبحت حقيقة على أرض الواقع.
فقد صنع صاحب السمو الملكي ولي العهد بحكمة وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من المملكة قوة استراتيجية وثقلاً سياسياً وعسكرياً فأصبحت المملكة دولة حديثة بسواعد الشباب مدعومة بمنظومة التنمية الشاملة للقطاعات التعليمية والاجتماعية والزراعية والصحية وأهمها الاقتصادية باعتبار الاقتصاد عصب الحياة ، نتيجة النقلة النوعية في تطبيق رؤية المملكة 2030 فهي خطة اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية شاملة لرفع مستوى الأداء لتحقيق العيش الكريم للمواطن فنحن نعيش في وطن طموح وهذا امتداد لنهج قويم عُرفت به هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-.
فأصبحت المملكة -ولله الحمد – تتبوأ مكانة اقتصادية عالية بين دول العالم وسجلت حضوراً قوياً على الساحة الدولية الاقتصادية فهي تشارك ضمن مجموعة العشرين التي تضم أكبر عشرين دولة اقتصادية ، وتشهد نهضة إقتصادية وإجتماعية كبيرة واستطاعت أن تحقّق مكتسبات عديدة من الأهداف الكثيرة والعمل على إستشراف المستقبل والإعداد لمرحلة ما بعد النفط نحو التحول إلى تنويع مصادر الدخل لمواجهة التحدّيات لإعداد المملكة للمستقبل إن شاء الله تعالى.
مواجهة التحديات ومحاربة البيوقراطية والفساد بتعزيز النزاهة والشفافية لتحسين مستوى أداء القطاعين الحكومي والخاص والعمل على رفع كفاءة الانفاق من أجل رفع جودة الخدمات المقدمة كلها في سباق مع الزمن، كما تضمنت أولويات سمو ولي العهد العمل على زيادة الاستثمارات الأجنبية لرفع الصادرات غير النفطية رغم ما يمر به العالم من أحداث متقلبة وهذا مما يزيدنا فخراً وعزة بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وما تحقق من نمو اقتصادي والقفزة المصرفية التي تشهدها المملكة مع حزمة الاصلاحات الهيكلية لرفع كفاءة وانتاجية الجهاز الإداري وحمايته من الترهل. الاصلاحات احتلت المملكة المركز الثالث كأكبر اقتصاد عالمي في إجمالي الأصول الاحتياطية وفي المركز الرابع عالمياً من حيث وضع الاستثمار الدولي وهذه المؤشرات تعزّز متانة الاقتصاد الوطني كبيئة مستقرة وجاذبة للاستثمار رغم التحديات التي واجهت المملكة.
أسأل الله عزّ وجلّ أن يحفظ لنا قائد مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ويمتعهما بالصحة والعافية لاستكمال خطوات الإصلاح الإقتصادي الرائدة لنهضة هذا الوطن الكبير المعطاء للمحافظة على أمنه وقيمه وإنجازاته.
وبالله التوفيق.
رئيس مجلس إدارة جمعية خيركم لتحفيظ القرآن الكريم بجدة