اجتماعية مقالات الكتاب

في ذكرى البيعة السادسة لولي العهد

تأتي الذكرى السادسة لتولي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، من عام 1438هـ، من جوار البيت العتيق، وفي أجواء إيمانية روحانية، تحمل الكثير من الآمال للوطن وللشعب السعودي خاصة، فالجميع يترقب هذا الحدث التاريخي، بفطنة رجل القيادة والحكمة والإدارة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أطال الله عمره، الأب القائد الذي يمتلك التجارب العملية، ومعاصرته للعديد من الأحداث التاريخية، المحلية والعربية والإسلامية والعالمية.
في طيلة حياته العامرة قريباً من صناعة القرار السعودي، مع أخوته وأشقائه أبناء المؤسس الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- الذين سبقوه في إدارة حكم البلاد، مشاركاً فاعلاً في أهم تلك القرارات السياسية والتاريخية، واكتسب قرار تعيين ولاية العهد الشرعية، بموافقة وتأييد هيئة البيعة بالغالبية العظمى، عملاً بتعاليم الشريعة الإسلامية، فيما تقتضي به من وجوب الاعتصام بحبل الله والتعاون على هداه، والحرص على الأخذ بالأسباب الشرعية والنظامية، لتحقيق الوحدة واللحمة الوطنية، وعكس الشعور بالارتياح العام، على مختلف شرائح المجتمع السعودي والنخب الفكرية.
لتتوالي إنجازات ولي العهد بدءاً من رؤية المملكة 2030، بكل ما احتوت عليه من أهداف واستراتيجيات، لامست حاجة الوطن والمجتمع، بسرعة لم تعهدها مراحل التغيير من قبل، بل اختصرت خطط التنمية السابقة، وتجاوزت بشكل فعلي مراحل الروتين، المُسبب الأول لسنوات الانتظار الطويلة، والهدر المالي في غير مكانه، بقرارات صائبة وفاعلة، وتميزت باختيار كوادر وطنية تحملت المسؤولية، بخلفية علمية وتجارب بصبغة عالمية، تمثل القيادات التي تم اختيارها من قبل ولي العهد، كمستشارين وتنفيذيين قاموا بأداء ما أسند إليهم من مهمات.

ولم تتوقف هذه الإنجازات المُتسارعة لولي العهد، عند مجال بعينه بل تميزت بالشمولية، وجودة الأداء ووصولها لكافة مناطق المملكة، بما فيها المحافظات والقرى والهجر دون تمييز، فسكان القرى والهجر والأماكن التي كان يطلق عليها “النائية”، لم تعد موجودة في خارطة الوطن، أمام رجل التحدي والإلهام الأمير الشاب محمد بن سلمان، الذي عمل على تقريب المسافات بين وحدة وتمازج المجتمع السعودي، في الجانب المعنوي، كما هو الجانب الثقافي، فأصبح ساكن الصحراء مع أغنامه وجِمَالِه، يتابع أخبار الوطن على مدار الساعة، ويتحسس ظاهرة الطقس وهطول الأمطار وجريان السيول، ليكون في مأمن وأسرته من أي خطر يداهمه.

وللمرأة السعودية نصيبها من الحقوق، كما يتمتع شقيقها الرجل بالحقوق ذاتها، فهي ركيزة المجتمع، كما يؤكده سمو ولي العهد في خطاباته، وحظى التعليم بكل مقوّمات العصر، فالجامعات ومؤسسات التعليم العام، بمخرجاتها تشكل نواة المستقبل للأجيال، وتوسعت فرص الابتعاث، والدراسات العليا بالتخصصات العلمية للجنسين، لتتمكن من المشاركة في بناء الوطن، وعن الصحة والاهتمام بالحالات المرضية لمختلف الأعمار، ليصل الدواء من قبل الطبيب المختص لباب منزل المريض، ولازال للعطاء سمة الاستمرار، وأن هذه السطور لا تفي بالغرض للمزيد من الحديث، عن إنجازات سمو ولي العهد -حفظه الله ووفقه-.

abumotazz@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *