اجتماعية مقالات الكتاب

حراك اقتصادي تنموي إيجابي متواصل

تحل ذكرى البيعة السادسة لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في هذه الأيام المباركات خلال شهر رمضان المبارك لتكون مناسبة نتذكّر فيها الجهود الكبيرة التي بذلها سموّه في قيادة برنامج التحول الوطني 2030 الذي ظهر إلى الوجود في 2016م ليستهدف تحويل اقتصاد المملكة الذي يعتمد على النفط إلى اقتصاد متنوع مستدام يعتمد على المعرفة.

ولعل المصطلح المهم في هذ الرؤية هو مصطلح “التحوّل” الذي رأينا كسعوديين ترجمة حقيقية له على أرض الواقع من خلال إطلاق مشاريع اقتصادية ضخمة ومبادرات نوعية اقتصادية واجتماعية وثقافية عديدة شهدتها المملكة خلال السنوات الست الأخيرة.

تعكس هذه الإنجازات الرؤية الحكيمة التي يتمتع بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله في اختيار الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد حيث شهدت المملكة منذ توليه ولاية العهد تطورات كبيرة في العديد من المجالات مثل تطوير الحكومة الإلكترونية، وتسهيل الإجراءات الحكومية، وتطوير البنية التحتية في المملكة، ومشروعات الطاقة المتجددة والمبادرات التي تستهدف جذب الإستثمارات للمملكة وتطوير الصناعات الوطنية وتطوير قطاع السياحة ومكافحة الفساد.

في السياسة، أصبحت المملكة عضوا مهماً في مجموعة العشرين وهي على رأس الدول الكبرى التي تحتل أهمية كبيرة في الاقتصاد والسياسة الدولية وذلك بفضل حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان والجهود الكبيرة المؤثرة التي يبذلها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. أصبحت المملكة تأخذ زمام المبادرة في الكثير من القضايا الدولية الشائكة، وخير مثال على هذا السياسة النفطية التي تتخذها والتي تراعي فيها استقرار أسعار النفط في مستويات مقبولة لا تؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي.

في الرياضة، ساهم الدعم الكبير الذي يقوده سمو ولي العهد للأندية المحلية والمنتخبات الوطنية في تحقيق إنجازات كبيرة على المستوى الدولي إذ تأهل المنتخب السعودي في عام 2022م لنهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي والمرة السادسة في تاريخه، وقد تمكّن في هذه البطولة من الفوز على منتخب الأرجنتين الذي حقّق البطولة في إنجاز تاريخي غير مسبوق.
كما أصبح الدوري السعودي يحظى بسمعة قوية في الأوساط الرياضية العالمية ويضم نجوما دوليين كبار في اللعبة على رأسهم اللاعب البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو.

وفي الشؤون الإسلامية حيث تحتل المملكة أهمية كبيرة في قلب كل مسلم، قاد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الكثير من المشاريع والمبادرات التي تخدم الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومنها مشروع قطار الحرمين الذي يربط بين مكة والمدينة، والتوسعة الثالثة للمسجد الحرام في مكة والتي بدأت في عام 2016م والتي تستهدف رفع الطاقة الاستيعابية وتسهيل حركة الحجاج من وإلى الحرم الشريف.

كما شهدت المدينة المنورة مشروعاً مماثلاً يشمل إنشاء توسعة جديدة وساحات لتسهيل حركة المصلين والزوار. هذا بالإضافة إلى مبادرات أخرى مصاحبة تهتم بالأماكن التاريخية في مكة والمدينة، وكذلك مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في جميع مناطق المملكة.

البيعة السادسة لولي العهد مناسبة كريمة لتجديد الولاء والعهد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -أمدهما الله بعونه ووفقهما إلى كل ما فيه خير ومصلحة هذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعاً-.

khaledalawadh @

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *